شريط الأخبار

بناء الإنسان هو الأهم

بناء الإنسان هو الأهم
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

أحيي كل مَنْ يُقدر الكفاءات والمواهب، وينظر إلى أصحابها بعين الاحترام والتقدير، فتبجيل المواهب، يبقى أمراً في غاية الأهمية، لأنه يُحفز أصحابها على المزيد من البذل والعطاء والتميز، ما ينعكس، بالإيجاب، على المجتمع ككل، أكان ذلك في القطاع الرياضي أو سواه.

إن بناء الإنسان، وإعداده الإعداد الأمثل، وصقله على نحو جيد وحسن، يتقدم بكثير على بناء الملاعب والميادين، بكافة أشكالها وألوانها، فما الفائدة ان تتوافر لدينا المنشآت ولا يتوافر العنصر البشري المؤهل لإدارتها، الإدارة الصحيحة والسليمة؟

قدرت، عالياً، كلمات الإطراء والثناء، التي كانت من نصيب الرياضي المخضرم، محمد البكري، فما قيل بحق "ابو برهان"، عبر موقف "فيسبوك"، حتى وإن جاء من صديق مُخلص وغيور، فإنه حق، ولا يُراد به باطل، أبداً، فالرجل كفاءة، وقد تعززت إمكانياتها وقدراتها، لأن صاحبها نهل من بئر التجربة حتى ارتوى، وهذه حقيقة، ولا شأن للمبالغة أو التهويل فيها.

لقد خصصت وقفات عدة، وكرستها من اجل الحديث عن محمد البكري، ولن أتردد في اغتنام واهتبال أية فرصة إضافية في سبيل الحضّ على ضرورة الاستعانة بالرجل، والاستفادة من خبراته، الواسعة والمهمة، التي راكمها على مدار عشرات السنين، وعندما أمارس هذا السلوك، عن قناعة، فإن ذلك هو اقل ما يمكن تقديمه لأصحاب العقول والأدمغة، لأن بمقدورها الإثراء وإضفاء كل ما هو جديد وجدير بالاحترام.

إن بناء الأوطان لا يمكن ان ينهض إلا على أصحاب المواهب والقدرات العالية، لذا فإن المطلوب ليس، فقط، التعاطي باحترام مع الكوادر، بل إن المصلحة الوطنية العليا، تقتضي من صانع القرار، في هذا الوطن، ان يُقرب ويُدني هؤلاء الأشخاص، وأن يُنزلهم منازل العلماء من حيث الحفاوة والتقدير، وكل ما يتصل بذلك، بعيداً عن سيف التهميش والتحجيم والتقزيم، وهذا الثالوث، إذا وجد له موطئ قدم بين ظهرانينا، فإن تداعياته ستكون بالغة الخطورة.

مواضيع قد تهمك