شريط الأخبار

أندية القدس والمخيمات

أندية القدس والمخيمات
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

في حالتنا الفلسطينية أكان الأمر يتعلق بالشأن السياسي أو الرياضي وسواهما، فإن ثمة خصوصية، ومن المهم التعاطي معها، من دون تردد أو وجل، هناك أندية تحظى بمثل هذه الخصوصية، وتقف في مقدمتها الأندية المقدسية، فضلاً عن أندية المراكز، التي تتخذ من مخيمات اللاجئين مقراً لها.

خصوصية الأندية المقدسية، تنبع من وجودها في عاصمة الدولة الفلسطينية، ما يُحتم عليها ان تكون في المقدمة، أو على أطرافها، وهذا أضعف الإيمان.

نرفض ان تكون الأندية المقدسية ضعيفة وهشة، ولا حول لها ولا قوة، ونرفض، أيضاً، ان تكون رسالتها هامشية وسطحية، بل نريدها أندية مؤثرة وفاعلة وجاذبة للشباب والجماهير، من خلال تحفيزهم على متابعتها ومواكبتها أينما ذهبت وحيثما حلّت.

نتطلع بكل ما أوتينا من تفاؤل وعزم ان تغُص مدرجات ملاعبنا بالمتفرجين الملتزمين والمنضبطين، نريد ان نشاهدهم بالآلاف، وليس بالعشرات، كما يحدث في بعض اللقاءات، وليس كلها، حيث يتابعها 150 شخصياً، وهذا ما سجله لقاء السموع وهلال القدس، الذي كان مسرحه ملعب الخضر، هل يُعقل ذلك؟ الجماهير هي «فاكهة الملاعب»، على رأي زميلنا فايز نصار، وبوجودها تزداد حرارة الملاعب، وتقفز الى السطح كافة مفردات الإثارة والندية والمتعة، وفي غيابها تتوارى الفواصل والفوارق الفنية، وتغيب السخونة عن الأجواء.

أندية القدس، ينبغي ان ترتقي بذاتها وتنهض، بقوة وعنفوان وشموخ، لأنها تقف في خط المقدمة الأول أمام احتلال شرس، يضع على قمة أولوياته تهويد المدينة المقدسة، وتهجير سكانها بأساليبه وسلوكياته الذئبية والثعلبية.

هذا عن أندية القدس، ولكن ماذا عن الأندية في المخيمات؟ ان قوة هذه الفرق، إنما تؤكد قوة الحق الفلسطيني، وتؤشر الى ان هناك لاجئين، تم تشريدهم عن ديارهم بالقوة الغاشمة، ومن المهم تذكير الأجيال الناشئة في فلسطين، وتذكير العالم اجمع، بقوة هذا الحق، الذي ينبغي ان يتفوق على القوة المتغطرسة والاستعلائية، التي يمارسها الاحتلال، وما زال يتمسك بها كأحد خياراته المُدانة قطعاً.

مواضيع قد تهمك