شريط الأخبار

فلسطين والجزائر وأبو تريكه

فلسطين والجزائر وأبو تريكه
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

يأبى اللاعب المصري الدولي، الفذ والمُعتزل، محمد ابو تريكه، الا ان يُسجل مأثرة جديدة من مآثره، التي دأب عليها، خصوصاً تجاه فلسطين، وقضاياها العادلة، وشعبها الذي يُعاني الظلم والعسف والحرمان والطغيان، بسبب احتلال لا يفتأ في اجتراح اساليب شيطانية كي ينال من عزيمة هذا الشعب، التي لن تلين، ولن تستكين.
محمد ابو تريكه اضاف مأثرة جديدة، بالامس القريب، وقد فاجأنا بها عندما اطلقها من بلد المليون شهيد، والمقصود، هنا، الجزائر، أما المناسبة فهي تتويج اللاعب محرز بجائزة الأفضل، وقد ارتأى القائمون على التكريم دعوة ابو تريكه، ليتواجد في الاحتفال، انتصاراً لأخلاقه الحميدة، ولمسيرته البيضاء والنقية، والخالية من اية شبهة خارجة عن المألوف.
ابو تريكه، اغتنم فرصة تتويج محرز فألقى خطبة عصماء، تضمنت مفاصل رياضية، واخرى سياسية، ولان قلب ابو تريكه ينبض، دائماً، بحب فلسطين، فانه لم يتردد في تخصيص مساحة واسعة من كلمته المؤثرة كي يُجدد حبه الصادق واخلاصه النقي تجاه فلسطين، وكل ما يمتّ بعلاقة لها، فكان ان اوصى، وعلى الملأ بأن يُدفن القميص، الذي سبق وان كُتب عليه عبارة قوامها: «تعاطفاً مع غزة» وأصر على اظهارها على مرأى الجميع، وكان ذلك خلال منافسات بطولة امم افريقيا 2008، وتعرض على اثرها لعقوبة، لكنه لم يأبه ولم يحفل لها، لأنه صاحب رسالة وصاحب مبدأ، وقد مارس قناعاته، التي طالما آمن بها، رغم علمه الأكيد بأنه من المحظور عليه الترويج للسياسة في ملاعب الكرة، وغيرها من الملاعب، رغم ان دولة الاحتلال الاسرائيلي سبق وجندت اللاعب الغاني «جون بانستيل» في مونديال 2006 الالماني، وبدلاً من ان يحتفل بهدفه برفع علم بلاده، غانا، استعاض عنه بالعلم الاسرائيلي فطاف به الملعب.
مأثرة، محمد ابو تريكه، حفزّت ألسنة الفلسطنييين، اطفالاً ونساءً، شيباً وشباباً، كي تلهج قائلة: "شكراً ابو تريكه على نبل وكرم اخلاقك، وستبقى ذكراك عطرة في نفوس الفلسطينيين أينما كانوا وحيثما تواجدوا."

مواضيع قد تهمك