شريط الأخبار

الرد الأمثل على هذا الشخص!

الرد الأمثل على هذا الشخص!
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

اذا كانت هناك اصوات نشاز، تظهر بين الفينة والاخرى، وتحمل في احشائها كل الوان الطيف العنصري والفوقي والاستعلائي، فان هناك مَنْ يسارع الى التصدي لها، مُستخدماً لغة العقل والمنطق والمجادلة بالتي هي أحسن، وليس بالأساليب الغوغائية والطافحة بالعنصرية الكريهة.
لقد أُعجبت، أيما اعجاب، بالرد العقلاني المناسب والمُفحم، الذي رسخه العالم العربي المصري، د. احمد زويل، حامل جائزة نوبل في العلوم، وهو العربي والمسلم الوحيد، الذي حاز الجائزة، حينما انبرى بالتصدي لعنصرية المُرشح للرئاسة الاميركية «دونالد ترامب»، الذي سبق وطالب الادارة الاميركية باغلاق ابوابها في وجه المسلمين، رداً على ما أسماه بتطرفهم.
رد احمد زويل، وفقاً لما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة المقروءة، اتكأ على الرياضة في احد مفاصله الرئيسية، وتجلى ذلك بوضوح حينما اشار الى اهم شخصيتين رياضيتين في تاريخ الولايات المتحدة الاميركية.
الشخصية الاولى، وصاحبها اسطورة الملاكمة، محمد علي كلاي، بطل الوزن الثقيل، وهو رجل مسلم، ومن خلال رياضة «الفن النبيل»، التي برع فيها، وتوسد عرشها،على مدار سنوات، بلا منازع، كان يتفيأ ظلال العلم الاميركي في كافة المنابر والحلبات، التي لعب فوقها.
أما الشخصية الثانية فهو عملاق كرة السلة، وهو ايضاً مسلم، كريم عبد الجبار، لاعب فريق «لوس انجلوس ليكرز»، والمنتخب الاميركي، وهذا العملاق السلوي، ينحدر من اصول سودانية، وكان علامة بارزة في اثراء واقع كرة السلة الاميركية، وإعلاء شأنها، مثلما كان صاحب بصمات محفورة في ذاكرة تاريخ "الليكرز"، وكان من الطبيعي ان يتم تخصيص تمثال له مصنوع من البرونز، ويتموقع في مداخل صالة «الليكرز» الضخمة، وقد قُدر لي زيارتها، مستغلاً تواجدي في مدينة لوس انجلوس، التي احتضنت دورة الالعاب الدولية الصيفية للاولمبياد الخاص الدولي، وكنت مرافقاً لبعثة فلسطين لذوي الاعاقات الذهنية، والتي حققت انجازاً رفيعا بحصولها على 14 ميدالية، منها 6 ذهب، والبقية فضة وبرونز.
خلاصة القول: الزج باسمي: محمد علي كلاي، وكريم عبد الجبار كبطلين مسلمين، أفضل رد على عنجهية وعنصرية وجنون "دونالد ترامب".

مواضيع قد تهمك