شريط الأخبار

دموع "الفارس الأسمر"

دموع الفارس الأسمر
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

ألتمس العذر للزميل المخضرم، معين فرج، خصوصاً في المشهد التراجيدي، الذي فرض نفسه، عندما أجهش بالبكاء، وهو يتسلم جائزة التكريم، التي دأب عليها، مشكوراً، الاتحاد العربي للصحافة الرياضية كل عام. رغم معرفتي البسيطة والسطحية بمعين فرج الا انها ساعتدني في تكوين انطباع عنه، فهو يحمل في جوانحه قلباً أبيض خالياً من شُبهة أي سوء أو شحناء، وهو نقي لأبعد الحدود، ومُحب لزملائه، محبة خالصة لا تشوبها شائبة، ولا يدخل في تفاصيلها أي نوع من المصالح الذاتية، ولذلك فان من الطبيعي ان يحرص كافة الزملاء في محافظات الوطن الجنوبية على تنظيم احتفال يليق بمسيرة الزميل فرج الاعلامية الطويلة والحافلة، لا سيما في موقع «اطلس سبورت»، صاحب الفضل على غالبية الزملاء في عمليتي: الصقل وتعليم ابجديات المهنة.

وأرى ان المبادرة الأقرب الى اللفتة الطيبة، والحافلة بالمعاني والدلالات، عوضت الزميل فرج عن تكريمه في قلب الحدث، أي في تونس الخضراء، امام مرأى ومسمع الجميع، من الاسرة الاعلامية العربية، وهي رد حاسم وناجع وحافل بالذكاء، على ممارسات الاحتلال، واجراءاته القهرية والعبثية والشيطانية، القائمة على محاصرة أبناء هذا الوطن، والتضييق عليهم، حتى في المواضيع ذات العلاقة بالجوانب المعنوية كالتكريم، وما شابهه او شاكله، وهذا هو دأب الاحتلال، الذي لن يتورع عن مصادرة كافة الوان الفرح من ابناء هذا الوطن.

لفتة الزملاء في قطاع غزة بتنظيم حفل تكريم، على بساطته، إنما هي خطوة تنمّ، اولاً، عن فِطنة وسِعة أفق، وثانياً هي عبارة عن تاكيد على اعلاء صروح الزمالة والتعاطي معها باعتبارها مقدسة، وهذه رسالة، تستحق الاشادة والثناء والاحترام والتبجيل لكل مَنْ يُسارع الى الاصطفاف في طابور الحريصين على العزف على وتر التعاطف والمجاملة، اتساقاً مع مقولة الفيلسوف الالماني «شوبنهاور»التعاطف اصل الاخلاق.

مواضيع قد تهمك