شريط الأخبار

رجل الأعمال المحامي راجح أبوعصب: صندوق لدعم أندية القدس هو الحل الوحيد لانقاذها

رجل الأعمال المحامي راجح أبوعصب: صندوق لدعم أندية القدس هو الحل الوحيد لانقاذها
بال سبورت :  


غياب روح المبادرة والعمل الاداري الروتيني يحد من طموح الأندية

القدس- كتب منير الغول/ تتزايد الضغوط على الأندية المقدسية ومؤسساتها الرياضية التي أصبحت تتحمل أعباء فوق طاقتها لتسيير أمورها الادارية والمالية في مسعى منها للبقاء والتواصل مع المجتمع المحلي لتأدية رسالتها الوطنية بالدرجة الأولى وما يتفرع عنها من نشاطات أهمها الرياضة.

عانت اندية رياضية مقدسية الموسم الماضي وهبطت من مصاف درجتها الى درجات أدنى وعلى العكس تماما صعدت فرق مقدسية درجات للأعلى وكلمة السر الفاصلة والحاسمة كانت توفر الأموال من عدمها، فمن يمتلك المال بمقدوره العمل على استقطاب أفضل اللاعبين وتحقيق النتائج المرجوة ومن لا يمتلكه يشعر بالفراغ ويخسر مكانته .

وما يثير القلق في هذه المعادلة أنها كالدولاب فيوما ما تجد نفسك في القمة وفي اليوم التالي في القاع وهكذا تغيب عن الرياضة روحها الملهمة وجماهيرها العاشقة التي تعودت في السابق أن يكون فريقها دائما في القمة ولكنها تضطر في الدوري الحالي الى ارتداء أزياء مختلفة في كل مرحلة وهذا يوثر حتما على عصب المؤسسة الرياضي فهل يعقل أن يهتف مشجع لفريقه (بطل الدوري) وفي الموسم الثاني (من شان الله ..الأول يلا) في اشارة للاستجداء وطلب النجاة من الهبوط...

هذا الواقع المرير الذي تعيشه الفرق المقدسية وهو كظاهرة غير معزولة عن فرق المحافظات الأخرى وشؤون أنديتنا المقدسية وانتخاباتها ومشاكلها وتطلعاتها كان محورا رئيسيا لحديث ولقاء رياضي مطول جمعني مع الزميل الاعلامي أحمد البخاري ومفيد جبر الامين العام لملتقى الرواد المقدسي بضيافة رجل الأعمال المحامي راجح ابو عصب الذي مارس رياضة بناء الأجسام والجمباز وكرة الطائرة والكراتيه في سنوات ماضية خلت.

يقول المحامي أبو عصب خلال اللقاء أن أربعة من الأندية الفلسطينية ،ثلاثة منها مقدسية توجهت اليه بطلب توليه الرئاسة الفخرية وذلك في محاولة لانقاذ هذه الأندية ودعمها أو على الأقل توفير فرص النجاح لها لا سيما وأنها تعاني ضائقة مالية بسبب عدم وجود مصدر مالي ثابت .

ويعلق أبو عصب أن مهمة الرئاسة الفخرية وان كانت شرفية في صورتها الا أنها تتطلب في جوهرها عملا عميقا ومثمرا مع توافر عوامل تساهم في استدامة المؤسسات الرياضية وهذا غير متوافر اليوم فالباروميتر يهبط ويرتفع باستمرار مقدما حالات عديدة من المد والجزر وهو أشبه بحالة عدم استقرار تعانيها الأندية وبالتالي لا يعتبر مخرجا للقضاء على الاشكاليات التي تعانيها الأندية وخصوصا ضائقتها المالية.

وأضاف ابو عصب الذي ساهم بتقديم مساعدات هنا وهناك لأندية ومؤسسات شبابية ورياضية وثقافية أن الرياضة المقدسية ستبقى تعاني إن لم تخصص لها موازنات ثابتة ودائمة تسمح بتنفيذ نشاطاتها وبرامجها مؤكدا أن هذا الموضوع الملح هو قديم، جديد يبرز كل يوم وسيبقى ملازما لأنديتنا اذا لم يكن هناك حلول جذرية.

وألقى أبو عصب باللوم على الأندية التي يفترض أن تقوم بواجباتها لتصبح أندية عصرية تلبي الطموح وتحقق رغبات المجتمع المقدسي من خلال استحداث أساليب عمل جديدة تواكب التطورات التكنولوجية التي نحياها والانفتاح على العالم الخارجي وعقد اتفاقيات التوءمة وتقديم مشاريع مفيدة للمجتمع يعود مردودها المادي للأندية نفسها وتكون الغاية منها البناء والتطوير . ولوم المحامي ابو عصب على الاندية ينبع من عملها الروتيني والانتخابات العقيمة التي دأبت على إجرائها بطريقة التزكية في السنوات الأخيرة وغياب روح المبادرة والفعل الشبابي الهادف الذي يساهم ببناء هذه المؤسسات الأمر الذي يؤدي الى غياب الحوافز والمكافآت واهتزاز النتائج وغياب البطولات.

ودعا أبو عصب الى الاستفادة من تجربة جمعية برج اللقلق الرائدة خلال سنتين قدمت فيها مشاريع حيوية تحافظ من خلالها على الأرض والمكان والانسان وفيها قصة ابداع تجاوزت المحيط المحلي الى الجوار العربي والعالمي معبرا عن تقديره واحترامه لهذه التجربة التي فرضت برج اللقلق مؤسسة اجتماعية ورياضية وثقافية كاملة.

وفي خضم النقاش وبصوت عال حول كيفية ايجاد الحلول لدعم أندية القدس حتى تنجح بتأدية رسالة دائمة وغير متقطعة وخاضعة للأهواء والمزاجات وقرارات الهيئات الادارية يرى المحامي أبو عصب أن صندوق القدس هو الممول الرئيسي والثابت والدائم الذي يجب اعادة طرح انشائه لأن الأموال التي تقدمها السلطة الوطنية عبر محافظة القدس لرياضيي العاصمة لا تكفي لسد احتياجات ثانوية وبالتالي يجب أن يكون هناك حل قريب والا ستبقى الاندية في دوامة المشاكل.

وقال أبو عصب أن تشعب الرياضة المقدسية وكثرة نشاطاتها وروادها وأخبارها التي تملأ وسائل الاعلام تستحق العناية والرعاية متمنيا على رفاقه من رجال الاعمال والقطاع الخاص ورجال الاقتصاد في محافظة القدس الاجتماع للتشاور والتباحث في كيفية المساهمة بايجاد حل لمشاكل الرياضة المقدسية بجانب الجسم الرسمي لأن المال يعتبر اليوم عصب الرياضة ويجب على الجميع التفاعل مع الشريحة الأكبر في الوطن من الشباب الذين يمارسون الرياضة.

من جهة أخرى عبر ابو عصب عن دعمه لفكرة تشكيل ملتقى الرواد المقدسي لمختلف الألعاب مؤكدا أن جوهر العمل في هذا الملتقى يتجه نحو الواجب الاجتماعي لتفعيل هذه الشريحة والوفاء لها وتقديرها شاكرا جبر والبخاري والغول على هذه الفكرة الجميلة متمنيا لها النجاح والاستمرار.

يذكر أن أبو عصب يستعد خلال مطلع الشهر القادم لتشكيل وفد مقدسي لزيارة العاصمة الاردنية عمان والاجتماع مع رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم الأمير علي بن الحسين لنقل رسالة دعم وتأييد من القدس للأمير في سباقه للفوز برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم .

مواضيع قد تهمك