شريط الأخبار

غِش وخداع وتدليس

غِش وخداع وتدليس
بال سبورت :  
كتب محمود السقا- رام الله

رغم قسوة الاحتلال وجبروته، واتساع رقعة جرائمه، إلا ان فلسطين ستبقى شامخة ومنتصبة القامة بفضل وفاء أبنائها، والتصاقهم بها حتى وإن ابتعدوا، قسراً، عن ربوعها وفيافيها.

أبناء فلسطين هم رأسمالها، وهم رصيدها، الذي لا ينضب، وهم الذخيرة الحيّة لها. أكتب هذه العبارات، وأنا أهتف من أعماقي لكل فلسطيني، يحمل هموم وطنه أينما ذهب وحيثما حلّ. بالأمس، تساءل الكاتب والصحافي الفلسطيني المميز، خلدون الشيخ، الذي يقيم، حالياً، في العاصمة الإنكليزية لندن: لماذا لا يشكو الفلسطينيون "غش" منتخب تيمور الشرقية؟

وهي إشارة واضحة الى ان تيمور الشرقية، مارست الغش والخداع والتدليس، عندما استضافت منتخب فلسطين، ضمن منافسات التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2018 الروسي، ونهائيات أمم آسيا 2019 الإماراتي، وأشركت سبعة لاعبين برازيليين دفعة واحدة، لم يسبق لهم اللعب في البطولات الرسمية المحلية في البلاد، ولم يستوفوا شروط التجنيس، التي سبق لـ"الفيفا" ان وضعها، كي يحق لهم تمثيل منتخب تيمور.

خلدون الشيخ كتب يقول: لقد عجّل التيموريون تجنيس اللاعبين السبعة وإشراكهم مع المنتخب، من اجل رفع مستواه الفني، وهو ما حدث بالفعل، عندما غنموا تعادلاً إيجابياً وثمنياً، بهدف لمثله، أمام فلسطين، لكن التموريين استبعدوا اللاعبين البرازيليين في ظل انتقادات حادة، واستعاضوا عنهم بلاعبين محليين، فتعرضوا لخسارتين كاسحتين أمام الإمارات 8- صفر، وأمام السعودي 10- صفر.

خلدون الشيخ، كما هو واضح يهمه، كثيراً، منتخب وطنه، وهو يطالب مسؤولي اتحاد الكرة الفلسطيني بمتابعة موضوع التلاعب، لأن كسب نقاط تيمور معناه: ان فرصة فلسطين ستبقى قائمة في التأهل كثاني المجموعة، لأن في جعبة السعودية 16 نقطة، والإمارات 13، وفلسطين 9 يُضاف لها 3 نقاط فتصبح 12 نقطة، وتعادل فلسطين مع الإمارات يُبقي على الآمال قائمة بالتأهل، خصوصاً اذا تعرضت الإمارات لخسارة أمام السعودية، شريطة فوز فلسطين على تيمور، وهي معادلة منطقية وسيناريوهاتها قابلة للتنفيذ.

مواضيع قد تهمك