شريط الأخبار

صوت مشحون بالغضب

صوت مشحون بالغضب
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

"لا كرامة لنبي في وطنه"، تأسيساً على هذا المأثور، بنى قائد منتخب الكرة الجزائري السابق، محمود قندوز، موقفه العاتب والساخط على مسؤولي الكرة في بلاده، لأنهم يتجاهلون، عن عَمْد، الكفاءات والكوادر التدريبية المحلية، ويُفضلون عليها كل ما هو أجنبي، انتصاراً للقول الدارج: "كل افرنجي برنجي".

محمود قندوز، اسم ليس بالغريب على الساحة الكروية المحلية، فقد خدم في محرابها، من خلال مركز شباب الامعري، هذا المركز، الذي يُسجل له بالفعل انه صاحب الريادة في التعاقد مع اللاعبين من خارج اسوار الوطن، وترسم نفس الخطى مع المدربين عندما استقطب محمود قندوز ليتولى مقدرات فريق الكرة، الذي يتبوأ، حالياً، مركزاً لا يتناسب، أبداً، وحجم الانجازات، التي حققها في اوقات سابقة.

محمود قندوز، رد بما يشبه الأسى والحزن على النظرة الدونية، التي يمارسها مسؤولو الكرة والاندية في الجزائر تجاه المدربين المحليين، وقد طيّر تغريدة على تويتر تقول: "هَمّ المسؤولين في الجزائر تعيين المدربين واقالتهم واهانتهم في بعض الاحيان، ويجلبون من الخارج مَنْ هم أقل كفاءة، ويتركون ابن الفريق، رغم حصوله على شهادات عليا في التدريب".

وفي نفس التغريدة كتب ايضاً: "مثلما سنّ المسؤولون قوانين بعدم جلب لاعبين محترفين، كان عليهم، ايضاً، ايقاف جلب المدربين من الخارج، وترك الفرصة لأبناء وطنهم كي يعملوا ويكتسبوا الخبرة والتجربة". اكتفي بهذا القدر من الاقتباس، الذي صدر على لسان محمود قندوز، وأوافقه الرأي في جانب، واختلف معه في جانب آخر.

نقطة التوافق مع محمود قندوز تكمن في ضرورة اعطاء الفرصة كاملة للمدرب المحلي، لأنه على تماس مباشر مع اللاعب المحلي، ويفهم عقليته ونفسيته، وكل ما يدور في خلده، في حين اسجل اختلافي في جزئية عدم الاستعانة بالمدرب الاجنبي، خصوصاً اذا كان خبيراً وضليعاً ومتمرساً فوجوده يُثري الكرة المحلية مثلما يُثري الطواقم التدريبية، التي تنهل من خبراته، من خلال ملازمته، عبر تعيينها كطواقم تدريبية في الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية.

مواضيع قد تهمك