شريط الأخبار

حركة لا يقوم بها إلا الكبار

حركة لا يقوم بها إلا الكبار
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

أعترف أنني اكون في قمة سعادتي ونشوتي، عندما تنقل الأخبار ان هناك فلسطينياً متفوقاً في أي حقل من حقول الموهبة والمعرفة والريادة والسمو، فنجاح الفلسطينيـ أينما كان، انما هو نجاح لهذا الوطن السليب، الذي ينزف دماً وألماً وشقاءً، بفعل احتلال بغيض وكريه لا حدود لانفلاته وشهوته المَرَضية لمزيد من القتل.

بالامس تداولت مواقع التواصل الاجتماعي حركة في غاية الروعة والبسالة والفدائية، وقد رسخها حارس فلسطين الدولي المخضرم، رمزي صالح، في احدى لقاءات فريقه، المصري البورسعيدي، ضمن منافسات الدوري الممتاز في "بلاد الكنانة".

لقد تسلح رمزي صالح بكل الوان واطياف الرجولة والإقدام، عندما غادر مرماه في التوقيت المناسب، ووثب كما الأسد الهصور باتجاه الكرة كي يُضيق الخناق على المهاجم، الذي سددها بكل ما اوتي من قوة وعنفوان، وقد نجح رمزي في صد الكرة والحفاظ على مرماه بعيداً عن الاهتزاز، وكانت الحركة التي بادر اليها تستحق، بالفعل، الرصد والمتابعة والتوثيق، لأنها تؤكد ان هذا الحارس ما زال لديه، وأن الاستفادة من خبراته، سواء على صعيد اللعب او التدريب، يبقى امراً جيداً، لأنه يصب، اولاً وأخيراً، في روافد وقنوات اثراء الكرة الفلسطينية، والتي هي بامس الحاجة لكافة كوادرها ومواهبها المبثوثة في الوطن الفلسطيني بالداخل والخارج.

إن مشوار رمزي صالح مع الكرة، مشوار طويل وحافل بكل فواصل ومحطات الابداع والإمتاع، وهو تأكيد على انه يمتلك الموهبة والرغبة الجامحة في التطور والنهوض والارتقاء بامكانياته وقدراته، وهذا امر في غاية الأهمية. إن لاعباً يقف على اعتاب الاربعين من العمر، وما زال يتمتع بالحيوية والمرونة والرشاقة وردة الفعل السريعة، كالتي رسخها وجسدها حارسنا، تستحق منا التحية والتقدير، مثلما تستحق ان نُطير له اجمل وأرق آيات الحب والتقدير، لأنه بحق نِعم السفير، الذي يُشرف وطنه وأمته.

 

مواضيع قد تهمك