بال سبورت :  

كتب احمد البخاري

تشرفت لسنوات بالعمل "متطوعا" ضمن الدائرة الاعلامية للجنة الاولمبية الفلسطينية في الضفة الغربية وكنت قريبا من اللواء الحاج احمد القدوة أطال الله في عمره الذي كان يرأس اللجنة الاولمبية الفلسطينية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة "لعقود طويلة"، وقريبا من رجالات الاولمبية آنذاك رحمهما الله عبد الحميد غانم "ابو ماهر" وعمر شويكة "ابو حسين" ، ومحمد البكري "ابو برهان" أطال الله لافي عمره وهم من قواميس الرياضة الفلسطينية والحركة الكشفية والشبابية الفلسطينية في الشتات وفي الوطن بعد العودة لأرض الوطن.

في تلك الفترة وهي بدايات عودة السلطة الوطنية الفلسطينية أرض الوطن كان العمل أرتجالي والتحضيرات لأي مشاركة تتم خلال فترة قصيرة، كان المهم المشاركة من أجل المشاركة ورفع العلم فقط، ولا بأس أن حصلنا على أية ميدالية في اي محفل رياضي...

اليوم ونحن ندخل عام جديد وبعد عشرين عاما على أول مشاركة لفلسطين في عصرها الحديث بالأولمبياد العالمي أمامنا أستحقاق كبير صيف هذا العام، في اطلنطا وقبل عشرون عاما كانت اول مشاركة اولمبية لنا في الولايات المتحدة الامريكية التي كان رئيسها بيل كلينتون، وفي ولاية آطلنطا سار الوفد الاولمبي الفلسطيني "المتواضع" بعدده الكبير بحضوره وتقدم الوفد الخلوق الرياضي الصديق ماجد ابو مراحيل ابن غزة المحاصرة رافعا العلم الغالي ، حينها وقف الرئيس بيل كلينتون وجميع من تواجد بالقرب منه وصفقوا طويلا للعلم ولفلسطين وهم وقوفا، وكانت فرحة ابو مراحيل والبعثة الفلسطينية والرئيس الراحل ابو عمار الذي تابع الحدث على الهواء مباشرة فرحة لا توصف.

وتوالت بعد أطلنطا 1996 ، سيدني 2000، آثينا 2004 ، بكين 2008 ، لندن 2012، والأن نحن في هذا العام بأنتظار الأستحقاق الاولمبي السادس لدولة فلسطين التي ألتحقت بأول اولمبياد في العام 1996 .

هذا العام فازت مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بشرف استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية للعام 2016، لتستضيف بذلك أول دورة ألعاب تقام في قارة أميركا الجنوبية عبر التاريخ، وستكون فلسطين حاضرة ايضا.... لكن يبقى السؤال ماذا أعددنا لهذه المشاركة... بعد عشرين عاما من عودتنا للأولمبياد؟