كتب بدر مكي- القدس
أذكر هذا الفتى الخليلي.. شهاب القواسمي.. الذي كان يلعب في فريق كرة القدم في جمعية الشبان المسيحية بالقدس في أواخر العقد السابع من القرن الماضي والذي يليه..
كان ملك النص.. مع الشاويش حازم والقواسمي إسحق في فريق كان يدربه الداهية عقيل النشاشيبي.. الذي كان أنهى لتوه.. دورة بكرة القدم في إنكلترا.. وأدخل أسلوب المدرسة الشاملة بكرة القدم.. هنا في فلسطين.. وكان الفريق يضم فطاحل كرة القدم.. موسى شاكر.. ماجد البلبيسي.. سليم رزق الله.. محمد صندوقة.. سفيان جعفر.. أحمد أبو دلو.. هاني مجاهد.. ماهر عبد الواحد.. إبراهيم المشعشع.. ومحمد شهوان.. وعماد الزعتري.
كان الفنان شهاب.. يقدم صورة رائعة للاعب الفلسطيني.. بالأداء والأخلاق والانضباط.. كل هؤلاء.. كان الطود الشامخ ريمون زبانة يشرف عليهم.
كانت الجمعية.. قبلة الرياضيين.. وكذلك ملعب القدس العربية المطران..

واليوم.. شهاب الموهوب في ميدان الكرة.. كانت موهبته الأخرى.. الرسم بالريشة.. يقدم نماذج مضيئة في رسوماته عن القدس.. عن البوابات والحواري والأسوار والأسواق.. المنازل.. والأماكن الدينية والتاريخية.. ينوي عمل كتاب يؤرخ منذ مائة عام جذور القدس العربية.. الإسلامية المسيحية.. الخالصة ويرسم القدس بشغف..

إبن العائلة الكريمة.. في كل مكان.. وابن القدس..المحبوب في المدينة الساكنة فيه.. يقدم نوعاً آخراً من المقاومة.. ضد الاحتلال.. هم طارئون.. ونحن في رباط إلى يوم الدين.. دوماً يتحدث عن القدس.. سيدة القصص.. وأجمل طلة في العالم.. ويخاطب العيون.. هكذا يقول الخجول شهاب.. تحية من الأعماق لشهاب.. من الزمن الجميل.. والذي اشترى زمناً في القدس.