شريط الأخبار

محمد البكري وضرغام عبدالعزيز

محمد البكري وضرغام عبدالعزيز
بال سبورت :  
كتب محمود السقا- رام الله

لطالما حاول اللواء محمد البكري الابتعاد والنأي بنفسه عن الحركة الرياضية، ولَكَمْ جرب الافتكاك منها، لكنه لم يستطع، وحتى عندما تنحى جانباً، فانه حافظ على مسافة قريبة منها، انه العشق السرمدي، الذي لا يتوارى أو يختفي لمجرد ان صادف صاحبه بعض الظروف والمطبات. محمد البكري رياضي مخضرم وعريق، وهو مُخلص، وأمين ومُتعبد، حدّ التصوف، في الحركة الرياضية، بكافة مكوناتها.

أعترف انني سُعدت، كثيراً، وأنا أتلقى خبر تكليف "أبو برهان" بوضع اللوائح والانظمة الناظمة لعمل اتحادات الالعاب القتالية، التي خرج من رحمها، وعلى وجه التحديد من اتحاد الكراتيه، الذي بناه على عينه، وأخلص له ونهض به.

ان استقطاب محمد البكري، وعودته الميمونة الى حيث الحركة الرياضية، التي يعشقها، لأنها تسكن فيه ويسكن فيها، خطوة تُحسب، بحق، لصانع القرار الرياضي، وكأني به يريد ان يُطير رسائل عدة، بمضامين واحدة، وهي ان الكفاءات والكوادر والمواهب والعقول والادمغة، النيّرة والمُتفتحة، حاضرة في الذاكرة، ولن تخفت نجومها، مثلما لن تغيب شموسها، فنحن، لأننا بأمس الحاجة لمثل هؤلاء، فوجودهم سوف يُثري الواقع ويضاعف من عطائه.

ومثلما ان محمد البكري ينكب وصحبه، حالياً، على وضع مسودات للوائح والانظمة، فان ضرغام عبد العزيز، وهو رياضي مشهود له بالكفاءة، باعتباره مؤهلاً رياضياً واكاديمياً، حاضر هو الاخر في ذاكرة قيادة الحركة الرياضية، بدليل انه يترأس لجنة وضع الاستراتيجية، التي أشهرتها اللجنة الاولمبية بالامس القريب.

تحية تقدير واحترام لكل مَنْ يمد بصره باتجاه الكفاءات، ويعيد لها اعتبارها ووزنها وثقلها ووهجها، من خلال اقحامها على إعمال فكرها كي تبدع وتثري الواقع.

مواضيع قد تهمك