كتب محمود السقا- را م الله

التعلم من تجارب الآخرين يبقى ركيزة أساسية في العمل الرياضي، وحتى غير الرياضي، خصوصاً إذا كان أصحاب هذه التجارب من العلامات البارزة والمضيئة. أمس، أسدلت الستائر على مؤتمر دبي الرياضي في نسخته العاشرة. ضيوف المؤتمر كانوا من الصفوة المختارة أكانوا لاعبين أو مدربين أو إداريين أو رؤساء أندية كبرى.

كل واحد من هؤلاء، جاء مدعواً إلى دبي كي يسكب خلاصة تجاربه ويضعها في متناول الحضور، فكانت المادة الدسمة لوسائل الإعلام، التي سارعت إلى نقلها.

توقفت عند تجارب المدربين الكبار، ضيوف المؤتمر هذا الموسم، وهم: فابيو كابيلو، وأنطونيو كونتي (كلاهما إيطالي الجنسية)، بالإضافة إلى «مارك فيلموتس»، مدرب منتخب بلجيكا، ثلاثتهم تحدث باستفاضة وتوسع، وقد وجدت أن من المفيد أن أضع خلاصة تفكيرهم في متناول مدربينا، خصوصاً ونحن إزاء ما يشبه الثورة على صعيد إقامة دورات متدرجة بحيث تبدأ من C وتنتهي بـ A، مع أنني، شخصياً، مع ترشيد مثل هذه الدورات، تمهيداً لوضع المعايير الصارمة لها بحيث لا يظفر بتصنيفاتها الثلاثة إلا مشاريع المدربين الموهوبين والقادرين على الامتزاج والتماهي في مشوار التدريب، وهو بالمناسبة صعب، لأنه يحتاج إلى موهبة وقدرة على هضم كل ما هو جديد في عالم الكرة، الذي أصبح عالماً مبنياً على العلم والمعرفة والدارية الواسعة. على ماذا أجمع المدربون الثلاثة، وتحديداً في الجانب المتعلق بالنصائح، التي أسدوها للمدربين، الذين ينشدون النجاح والتفوق؟ اقرؤوا معي ما الذي نصح به المدرب كونتي،

وأوجزه فيما يلي: ـ تعزيز الصفات الإيجابية لدى اللاعبين. ـ التركيز على عنصر الشق الجماعي، باعتباره أهم العناصر، لأن المنتخبات تختلف عن الفرق النادوية، فلاعبو المنتخبات هم خليط من اللاعبين المحليين والمحترفين في الخارج، لذا فإنهم يحتاجون إلى انسجام وجماعية في الأداء. ـ وجود اللاعب القائد، كي ينقل فكر المدرب، ويساهم في عملية الانضباط داخل الميدان.