شريط الأخبار

انا حزين....

انا حزين....
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

أحزن، كثيراً، عندما يتناهى الى مسامعي أن لاعباً فلسطينياً، يحترف في الخارج، وقد سجل مستواه تراجعاً ملحوظاً، وقلّ مردوده، وأصبح مجرد رقم عادي في معادلة الفريق، الذي يلعب في صفوفه. اللاعب الفلسطيني عندما يحترف في الخارج، فهو يُمثل الوجه المُشرق للكرة في بلده، ولا بد ان يُرسخ هذا المفهوم ويمارسه، قولاً وفعلاً، ولا بدّ، ايضاً، ان يبذل من اجل ذلك الغالي والنفيس في سبيل تطوير امكانياته وقدراته، فهو سفير فوق العادة لبلاده، وهو مشروع كفاءة وموهبة يحتاجها الوطن، سواء لجهة المنتخبات، او من خلال تراكم خبرات اللاعب، وصولاً لأن يصبح، في يوم ما، مشروع مدرب ناجح، وقادر على الاضافة والاثراء، لا سيما عندما يُلقي عصا الترحال في الملاعب.

يؤلمني، كثيراً، ان اطالع بأن فريقاً كبيراً وعريقاً مثل الوحدات، يحاول ان يعوض صفقة المهاجم أشرف نعمان، وقيمتها الاجمالية مائة الف دينار اردني، وهي بالمناسبة الاعلى في تاريخ النادي، بالاستغناء عن اللاعب لصالح فريق هجر السعودي مقابل خمسين الف دولار.

أشرف نعمان لاعب كبير وموهوب، لا شك في ذلك، والوحدات عندما اقدم على شرائه بالمبلغ المُشار اليه اعلاه، فلأنه كان يستأنس فيه ان يشكل اضافة نوعية ممتازة لفريق الكرة، صاحب البطولات، وصاحب الجماهيرية الواسعة، لكن المهاجم الفلسطيني لم يصادفه التوفيق، لدرجة انه صام عن تسجيل الاهداف، طوال مرحلة الذهاب.

عودة اشرف نعمان لمنافسات الدوري السعودي من بوابة فريق هجر، الذي لعب له المدافع عبداللطيف البهداري، انما يؤكد ان اللاعب لديه من الامكانيات والقدرات ما يجعله موضع اهتمام ومتابعة، لكن ما يهمني، شخصياً، ان يلامس أي لاعب محترف فلسطيني النجاح في مشواره الاحترافي، كي يكون مثالاً حياً للانضباط والالتزام والقدرة على الانتاج والتميز، وهذا كل ما في الامر.

مواضيع قد تهمك