كتب محمود السقا- رام الله

انتهى ذهاب "دوري الوطنية موبايل للمحترفين" بصدارة شبابية برصيد 25 نقطة، وعلى ضوء ذلك، فان اسئلة عدة تتوارد الى خاطر المتابع والمراقب، على نحو: هل بالضرورة بطل دوري الشتاء هو بطل الدوري في نهاية المطاف؟ أم ان جولة الاياب سوف تشهد تغييرات ربما عادية وربما طبيعية وربما دراماتيكية، بحيث تنقلب الامور رأساً على عقب، خصوصاً وان ابواب الانتقالات سوف تُفتح على مصراعيها بحيث تُسارع الفرق الى تعزيز صفوفها، وتسعى الى سد النواقص والثغرات لديها.

بانتهاء ذهاب الدوري، فان التفكير بقراءة بعض المفاصل الرئيسية، التي اكتنفته، يبقى أمراً مُحبذاً ومنطقياً، وفي تقديري ان ابرز المفاصل يتم التعبير عنها على شكل اسئلة شريطة ان تتم الاجابة عنها، وفي مقدمتها: مَنْ هم المهاجمون الأبرز؟ وما هو دور كل منهم؟ وبماذا يتميزون؟ وهل كانوا علامات فارقة فعلاً؟

وطالما ان صاحب القمة، يتصدر المشهد، فان البدء به يكون بمثابة تحصيل حاصل، فشباب الخليل، يمتلك مجموعة من اللاعبين أصحاب البصمات الواضحة في مسيرته، لكن احمد ابو ناهية وتامر صيام، يحتلان الواجهة الهجومية، الاول انتعل حذاء الهداف، بأهدافه السبعة، وهو بالمناسبة هداف منتخب الكرة الاول، حيث سجل معه اربعة اهداف من لقاء ونصف اللقاء، فقد لعب نصف شوط امام منتخب تيمور الشرقية، وأبى أن يخرج "الفدائي" خاسراً، ففرض التعادل في الدقيقة 90، ومع ماليزيا كشف عن معدنه النفيس، من خلال تسجيل ثلاثة اهداف، أما تامر صيام، زميل ابو ناهية في المنتخب وفريق الشباب، فانه مهاجم واعد، واختراقاته الجريئة والشجاعية تشهد على انه ينضح حيوية ونشاطاً وعنفواناً.

في تقديري ان هذا الثنائي كان صاحب فضل كبير في تتويج الشباب بطلاً للشتاء، من دون اغفال جهود زملائهما. هذا عن المتصدر، ولكن ماذا عن الوصيف، والمقصود هنا الخضر؟ إن فريقاً، يضم في صفوفه لاعبين من طراز سامح ومحمد مراعبة وعلي عدوي لهو قادر على ان يمضي، بثقة وثبات، في المنافسة الشرسة على لقب الدوري.. غدا نكمل ان شاء الله.