شريط الأخبار

هل من منهجية استباقية للوقاية من المخدرات

هل من منهجية استباقية للوقاية من المخدرات
بال سبورت :  

كتب أسامة فلفل- غزة

المسؤولية الوطنية والأدبية والأخلاقية والاجتماعية تفرض على الجميع بذل الجهود وتكثيف الخطوات والعمل على حماية الشباب من مخاطر التحديات ولاسيما مخاطر المرض الفتاك والقاتل الذي بدأ يظهر ويغزو المجتمع "المخدرات" والحبوب المخدرة.

اليوم على الإعلام أن يلعب دور هام وبارز في توعية الشباب وحمايته من الانزلاق في متاهات العصر وفقدان بوصلة التوجيه السليم وفي الوقت نفسه لابد أن يشير إلى مخاطر المخدرات وأضرارها الصحية والاجتماعية والنفسية والأسرية من خلال التناغم مع المؤسسات والجمعيات والأندية والمراكز الرياضية والشبابية لمعالجة هذه الظاهرة ووقف انتشارها واستفحالها في المجتمع.

اليوم وفي هذه الظروف الاستثنائية لابد من حملة واسعة على مستوى الوطن لوقاية الشباب من هذه الجرثومة القاتلة ولابد من محاربتها في مهدها من خلال حملة وطنية تشارك فيها كافة القطاعات ذات العلاقة وفي مقدمتها المجلس الأعلى للشباب والرياضة وتنبيه الجميع لمخاطر هذا المرض الخبيث "المخدرات" والحبوب المخدرة.

إن حماية الشباب والذي يشكل عماد الأمة وعمودها الفقري للمجتمع ورهان الدولة من خطر المخدرات مسئولية وطنية وشراكة اجتماعية لذا لابد من السعي الحثيث اليوم قبل الغد لوضع برامج وسياسات وطنية وفق دراسات وأبحاث علمية للحد من تطور هذه الظاهرة وانتشارها بين قطاعات الشباب.

إن تحديد الغايات الوطنية وأهدافها السامية للتصدي لهذه الظاهرة التي باتت تغزو مجتمعنا المحلي مهم جدا في هذه المحطة الاستثنائية وفي هذا الوقت بالذات لحماية ثروة الوطن ومقدراته "الشباب".

اليوم على الإعلام بكل مكوناته ومسمياته وعلى وجه الخصوص الإعلام الرياضي لابد من تحمل مسؤولياته الوطنية والأدبية والرياضية في عملية التثقيف المستمر بخطر المخدرات والإدمان وتعاطي الحبوب المخدرة ,حيث أن مخاطر هذه الظاهرة تخلف مشكلات مجتمعية معقدة وكبيرة لا حصر لها فتكون إفرازاتها عصابات للسرقة والتزوير وارتكاب الجرائم والاغتصاب والقتل والترويع والطلاق وغيرها.

فالأبحاث والدراسات التي أجريت بمجال العلوم الاجتماعية والسلوكية أبرزت بوضوح بل وجزمت أن هذه الظاهرة التي تحمل في ثناياها فيروسات قاتلة ومدمرة للنسيج الاجتماعي والمجتمعي خلفت كثير من الظواهر المزعجة والمخيفة ( كالطلاق والعنف الأسري والانتحار والمرض النفسي والانحراف الأخلاقي).

إن مواجهة هذه الظاهرة تقع اليوم على كاهل الجميع ,لذا لابد من القيام بتوحيد الجهود وتكاملها في مواجهة هذا المرض الخبيث والاعتماد على إستراتيجية وطنية مبنية على أسس ومعايير علمية مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة التعاون مع كافة الجهات والمؤسسات والوزارات والأندية والمراكز ذات العلاقة للقيام بالأدوار التي تتطلب التنسيق والتبادل المعلوماتي لمواجهة خطر تعاطي المخدرات والأقراص المخدرة.

 


مواضيع قد تهمك