شريط الأخبار

مَشكل في الطريق إلى الحل

مَشكل في الطريق إلى الحل
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

أكثر ما يُعجبني في المسؤول، أياً كان موقعه، تفاعله الفوري والمباشر، مع ما يجري ويدور حوله من أحداث، وانغماسه الفوري في كافة الحيثيات والتفاصيل، وصولاً لإيجاد الحلول والمخارج المناسبة، خصوصاً إذا كان الأمر يستدعي تدخلاً فورياً وحاسماً، وتحديداً عند حدوث مشكل او قضية جدلية.

بالأمس، تحدث معي، مشكوراً، أمين عام اللجنة الأولمبية، الأخ والصديق، منذر مسالمة، مُعلقاً على ما سبق وان أثرت في هذه المساحة من عمود "نحث الخطى" المنشور يوم الأحد الماضي، بتاريخ 20-12-2015 بعنوان: "أزمة تستدعي التدخل الحاسم"، وتمحور النقاش حول إعلان الأندية المقدسية الممارسة للعبة التايكواندو انسحابها من اتحاد اللعبة، تضامناً مع المعهد العربي الرياضي، واحتجاجاً على سياسات الاتحاد.

ملخص حديث الأخ مسالمة جاء كالتالي: هذه المشكلة في طريقها للحل، استناداً الى قاعدة عقلانية قوامها: ان المصلحة العليا لفلسطين وللعبة التايكواندو فوق كل الاعتبارات، وأن أية خلافات مهما كانت حادة وعويصة، فإن حلها لا يتم الا على طاولة البحث والحوار والنقاش الجاد والمسؤول.

أما كيف ان أزمة التايكواندو في طريقها للحل، فقد أفصح أمين عام اللجنة الأولمبية ان عضو رابطة أندية القدس وعضو تجمع قدسنا زياد ابو صبيح، التزم بجمع الفرقاء في مقر اللجنة الأولمبية في أمد قريب، تمهيداً لوضع النقاط فوق الحروف، ووضع الأمور في سياقها الصحيح، بعيداً عن سلوك ونهج المناكفات ولعبة شد الحبل، التي تضر باللعبة، وتعرقل من خطواتها الناجحة، وهذا ما أشار إليه منذر مسالمة، لافتاً الى ان حصول فلسطين على الميدالية الفضية في بطولة العالم، التي جرت، مؤخراً، في كوريا، يؤكد نجاعة اللعبة وحيويتها وقدرتها على الإنجاز والإبداع والتشريف، وهذا ما حدث. أمين عام اللجنة الأولمبية، أكد ان قيادة الأولمبية لن تتسامح مع كل مَنْ يُفكر بعرقلة المسيرة، فالأولمبية هي، وحدها، مرجعية الحركة الرياضية الفلسطينية أينما كانت وحيثما تواجدت، وليس مسموحا لأحد ان يجد نفسه فوق هذا النهج القويم.

مواضيع قد تهمك