بسيسو وحدنا القرار الرياضي وأنهينا الازدواجية لتمثيل الاتحادات
أكد صخر بسيسو، وزير الشباب والرياضة، ، أن أهم إنجاز حققته وزارته هو توحيد القرار الرياضي للاتحادات الفلسطينية، وذلك عبر توقيعها على اتفاق تفاهم مع اللجنة الأولمبية الفلسطينية.
وقال بسيسو، في حديث خاص لـــ "وفا"، إن هذا الاتفاق شمل احترام المهام الموكلة للوزارة كجهة رسمية تمثل الدولة وترعى الحركة الشبابية والرياضية، واحترام المهام الخاصة باللجنة الأولمبية الفلسطينية كجهة مساندة للحركة الأولمبية الرياضية.
وأضاف أنه بموجب هذا الاتفاق، قطعنا شوطاً كبيراً في العلاقة التكاملية، وتم لأول مرة تصويب أوضاع الاتحادات الرياضية من الناحيتين القانونية والإدارية وتوحيدها في مجلس إدارة واحد، وذلك من خلال انتخابات أشرفت عليها الوزارة والأولمبية، وأنه تم وقف حالة الازدواجية في تمثيل الاتحادات والوفود في المحافل العربية والدولية.
وعن علاقة الوزارة بالاتحادات الرياضية، ذكر بسيسو أنه منذ تأسيس الوزارة تم تشكيل الاتحادات واللجان المشرفة عليها بالاتفاق بين الوزارة واللجنة الأولمبية، منوهاً إلى أن هذه العلاقة متميزة لاستنهاض الواقع الرياضي وتجاوز كل الصعاب وتعزيز وحدة العمل الرياضي والمساهمة في دفع عجلة التقدم والتطور لهذه الاتحادات.
وبين أن الوزارة هي وعاء لكل الكوادر والقيادات والمؤسسات الرياضية، وتسعى باستمرار لتحقيق الانسجام وتصويب الأخطاء، لتحقيق الإنجازات، وتعد لتوفير أدوات الدعم والمساعدة المالية للعديد من الاتحادات للمشاركة في البطولات العربية والعالمية.
وأشار إلى أن لدى وزارته خطة للأعوام الثلاثة المقبلة للنهوض بالواقع الرياضي، الذي تعثر بسبب قمع الاحتلال الإسرائيلي واقتحاماته لكل مناطق السلطة الوطنية، وهذا أدى إلى تدمير في البنية التحتية الرياضية وإيقاف النشاط الرياضي.
وأضاف: أن الخطة ترتكز على خمسة عناصر هي: تنظيم الحركة الرياضية وتأطير علاقات الجهات المعنية فيما بينها، ومتابعة الوزارة لإقرار المجلس التشريعي لقانون رعاية الشباب والرياضة، وإنشاء الصندوق الوطني لدعم الحركة الرياضية والشبابية، وتأهيل العاملين بمجال الرياضة عبر دورات تأهيلية في كافة المجالات، وحث الاتحادات الرياضية على تنظيم دورات مختلفة ومسابقات وبطولات في كافة الألعاب الرياضية.
وتابع: أن الخطة تتضمن عدة مشاريع لتطوير البنية التحتية للقطاع الرياضي ومنها إقامة مركزين للياقة البدنية، وإقامة أربع صالات رياضية، وإقامة خمسة ملاعب لكرة القدم، وإقامة مسبح أولمبي، وإقامة تسعة مسابح نصف أولمبية، وترميم وتعشيب وإضاءة ثمانية ملاعب.
وعن إنجازات الوزارة خلال الأشهر الماضية، قال بسيسو: إن الوزارة حققت إنجازات واضحة وكثيرة على الصعيد المحلي والعربي والدولي، ففي المجال الأول أستطيع أن أذكر ثمانية منها هي:
- تبني فكرة إنشاء الصندوق الوطني لدعم الأنشطة الشبابية والرياضية، وهذه الفكرة قطعت شوطا كبيراً، إذ وافق مجلس الوزراء على تحويلها إلى وزارة المالية لدراسة جدوى هذا الصندوق، على أن يتم إعداد قانون خاص بالصندوق بين وزارة الشباب والرياضة وديوان الفتوى والتشريع لاتخاذ القرار.
* تبني توفير دعم بقيمة 700 ألف دولار لبرامج المخيمات الصيفية للطفولة والطلائع للعام 2005 من خلال مجلس الوزراء، ونجحت الوزارة في تنظيم هذه المخيمات.
* إصدار قرار بإعفاء جميع الأندية والمؤسسات الرياضية من رسوم استخدام منشآت الوزارة على مستوى الوطن.
* تشكيل وحدة شكاوى مهمتها تلقي شكاوى الرياضيين والمواطنين، ووضع آلية للتعامل مع هذه الشكاوى.
* تشكيل لجنة من خبراء رياضيين بالوزارة لدراسة أوضاع الأندية واحتياجاتها الضرورية للعمل على تقديم دعم جزئي لدفع عجلة النشاط والحركة للعديد من الأندية المؤسسات.
* المشاركة في تكريم قدامى الرياضيين وأبطال فلسطين في الدورات العربية والآسيوية والأفريقية منذ عام 1948 وحتى عام 1967، وهذا تم من خلال مهرجان مركزي حمل عنوان "يوم الوفاء والتكريم للقادة والرواد الأوائل".
* تكريم أبطال رياضة "الننشاكو" الذين حصلوا على المراكز الأولى في البطولة العالمية التي أقيمت في الولايات المتحدة في شهر يونيو الماضي.
* توفير ما يلزم لمشاركة البعثات الشبابية والطلائع والطفولة للمشاركة في الفعاليات العربية والدولية لعام 2005.
ومضى الوزير بسيسو قائلاً إنه على الصعيد الخارجي حققنا أربعة إنجازات هي:
* انتخاب فلسطين نائباً لرئيس الدورة الأولى لمؤتمر العالم الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة، الذي عقد في مدينة جدة السعودية في الشهر الرابع من هذا العام.
* فتح باب التعاون المشترك مع وزارة الشباب والرياضة التونسية من خلال زيارتين لممثلي وزارتنا، وتم التأكيد على ضرورة الاستفادة من التجربة التونسية في مجال الشباب والرياضة، كما تم الاتفاق على تجديد الاتفاقية المبرمة بين فلسطين وتونس، وتخصيص خمس منح دراسية في مجال الرياضة.
* إبرام اتفاقية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP"، لدعم المخيمات الصيفية بمحافظات الجنوب بمبلغ 25 ألف دولار، وتقديم صورة عن أهم الاحتياجات والأولويات للشباب الفلسطيني وفي مقدمتها ترميم المؤسسات الرياضية والملاعب والصالات المغلقة وتأمين البنية التحتية.
* المشاركة في اجتماعات مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، الذي عقد في شرم الشيخ بتاريخ 10-3-2005، والحصول على 100 ألف دولار منحة من جامعة الدول العربية لدعم صمود الشباب الفلسطيني.
وأوضح أن فلسفة الوزارة ترتكز على الاهتمام بالقطاع الشبابي والرياضي والطلائع والأطفال، وهذه القطاعات المختلفة تمثل غالبية المجتمع الفلسطيني، لذا حرصنا على الاهتمام بالمخيمات الصيفية الشبابية وبرامجها، لتعزيز التواصل وتعميق مفاهيم الانتماء، وصقل الشباب، وغرس قيم الولاء والانتماء للوطن، والمحافظة على الهوية الثقافية الوطنية، وشحذ الهمم، للنهوض بهذا القطاع.
و أضاف أن المخيمات تقوم بأهداف وطنية وثقافية واجتماعية، تصب في قنوات المصلحة العامة، وتحفز الشباب وتبعدهم عن الثقافة الغربية، وتمسح حالة التلوث الفكري للقيادات الشبابية، وتحارب الأفكار المستوردة التي لا تخدم مجتمعنا.
وتابع: نحن نراقب ونرصد باهتمام كبير برامج الشباب في هذه المخيمات الصيفية التي تقام، ونحرص كل الحرص على تطوير هذه البرامج والأنشطة والفعاليات بحيث نرتقي إلى مستوى التطور والتقدم بصورة دائمة.
وقال إن المرحلة السابقة ونتيجة للظروف الموضوعية والممارسات الإسرائيلية وتدمير معسكر فلسطين العربي الدولي بمنطقة السودانية، لم تمنحنا إقامة المخيمات الصيفية، بالشكل المطلوب إلا أننا نجحنا في إفشال المخططات الإسرائيلية الرامية إلى النيل من عزيمة شعبنا وقطاعه الشبابي في التواصل من خلال هذه المخيمات.
وأضاف أن هذا العام كان عام التحدي والإصرار على تتويج النشاط الشبابي، ونجحنا في إقامة 14 معسكراً على مستوى محافظات الجنوب، وبمشاركة واسعة لكل المؤسسات الشبابية، مشيراً إلى أن هذه المعسكرات اتسمت بالإقبال والمشاركة الإيجابية، والآن نحن في مرحلة التقييم لهذه المعسكرات بهدف استخلاص الدروس، والوصول إلى مرتكزات العمل الناجح والانطلاق في العام المقبل نحو معسكرات نوعية ومتخصصة للشباب.
وذكر أنه كلنا ثقة في إعادة إعمار وبناء معسكر فلسطين العربي الدولي الذي دمره الاحتلال، والانطلاق بالمعسكرات المحلية والعربية والدولية.
وعن سؤال يتعلق بوضع الشباب الفلسطيني في هذه المرحلة، قال الوزير بسيسو إن الشباب هم حاضر ومستقبل الأمة، وهم رهان الدولة وعليهم نعول في استكمال المشروع الوطني لإقامة معالم الدولة وترسيخ السيادة، واسترداد الحقوق، منوهاً إلى أن الشباب تحملوا مسؤولية المقاومة والتصدي لغول الاحتلال، وقدموا عشرات الآلاف من الجرحى والشهداء، وزج بالآلاف منهم داخل المعتقلات.
بين أن هذه المرحلة الصعبة حتمت علينا أن نتعاطى مع الشباب وعلى قاعدة توفير برامج لهم للنهوض بهم ودمجهم في المجتمع ليتحملوا المسؤولية ويساهموا في بناء الوطن وهذه المهمة يجب أن يسهم فيها المؤسسات الأهلية.
وحول تعاون الوزارة مع الاتحادات العربية والدولية، أشار الوزير بسيسو إلى أن وزارته حريصة على دعم وتطوير هذه العلاقة وذلك من خلال المهام الموكلة للجنة الأولمبية الفلسطينية, وهذه العلاقة المتميزة هي لتحقيق المصلحة العامة للرياضة الفلسطينية.
ونوه إلى أن الوزارة عضو في مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، والتي من ضمن مؤسساتها الاتحاد العربي للألعاب الرياضية، والذي يتبع له كافة الاتحادات العربية وبالتالي الاتحادات الفلسطينية، كذلك اللجنة الأولمبية الدولية والآسيوية والاتحادات الرياضية الدولية والآسيوية ودول البحر المتوسط الخاص بالألعاب الرياضية، كما شاركت الوزارة بفعالية في الدورات العربية التاسعة في الأردن والدورة العربية العاشرة في الجزائر.
وحول جهود الوزارة فيما يخص ملف الانسحاب من قطاع غزه، قال الوزير بسيسو إن وزارته هي جزء من مؤسسات السلطة الوطنية، وشاركت في الاجتماعات التحضيرية لملف الانسحاب، واللجان الفنية، ووضع الخطط.
وأضاف أن وزارته كانت مفوضة من الحكومة باستلام ما كانت تعرف بمستعمرات: "نفيه ديكاليم وجان أور وعتسمونا وجاديد وجاني طال" في خانيونس جنوب القطاع، مبيناً أن الوزارة شاركت في الفعالية الخاصة بملف الانسحاب، من خلال المعسكرات والدورات التي أقامتها لتوعية الشباب بالانسحاب الإسرائيلي وما بعده.