شريط الأخبار

سلوان .. والقميص المقدس

سلوان .. والقميص المقدس
بال سبورت :  


كتب بدر مكي- القدس

في العام 1965 أطل علينا نادي سلوان بالقدس برئاسة القائد أحمد عديله، هذا الطود الشامخ اختار ألوان العلم الفلسطيني، ليكون قميص الفريق .. وفي أوائل السبعينيات .. كنت أذهب لملعب بلدية أريحا، أشاهد سلوان يلاعب شباب أريحا، وحتى صرت لاعباً بعدها .. ولعبت أمام سلوان وكنت فخوراً باللعب ضد فريق يحلّق حيث تجرؤ النسور، في أدائه وفنّه وأخلاقه ووطنيته.

وتألق سلوان في المطران واليرموك والحسين وأريحا ونابلس ورفح وبيت جالا، كنا صغاراً نحب سلوان، لما يضمّه من كوكبة من اللاعبين وللزي الذي يلعب به، فقد كانت بواكير البعد الوطني في شخصيتي تنمو ولهذا كان سلوان حبيباً عليّ وعلى أقراني من اللاعبين، وأصبحت صديقاً لعديد الإعلاميين والإداريين واللاعبين من سلوان.

في العام 1985 أقام نادي شباب أريحا مباراة اعتزال لي كوني كنت سأغادر إلى فرنسا لاستكمال تحصيلي العلمي، واخترت سلوان ليكون طرفاً في المباراة وودعتهم في الملعب وأنا أقبّل القميص المقدّس.

في دوري ما قبل الانتفاضة الأولى عملت في صحيفة الشعب بالقدس، وكنت أكتب عن قميص سلوان، كونه العلم الفلسطيني، وفي كل مرة كانت الرقابة الإسرائيلية تشطب الموضوع، ولذا قررت للهروب من عملية الشطب، أن أسمّي سلوان صاحب القميص المقدّس.

واشتهر سلوان بذلك .. النادي الذي تعرّض لملاحقة من الاحتلال دوماً، وكان يضم كافة ألوان الطيف الفلسطيني، واليوم يأخذ موضوع قميص سلوان حيزاً في عقل الرياضيين، في شأن استبداله حينما يلعب مع المنافس، وأنا أقول إنّ هذا القميص المقاوم الذي كان يلبسه السلاونة في عزّ الاجراءات اليومية مع الاحتلال، يجب أن يبقى حتى عندما يلعب مع المنافس على أرض المنافس، ويستطيع اتحاد الكرة ايجاد "تخريجة" للموضوع تكريماً لسلوان.

( يا رب كن مع سلوان وهلال القدس في دوري المحترفين )

مواضيع قد تهمك