شريط الأخبار

يحيا العدل...

يحيا العدل...
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

عندما يكون العدل هو العنوان الأبرز والأعرض، فان صروح النجاح والتفوق تعلو وتتطاول حتى تخترق فضاءات الكون، الواسع والفسيح، وعندما يتساوى الوزير والغفير والأجير امام القانون، فان مساحات الابداع، يتسع نطاقها بحيث تكون بحجم جبل عملاق.

بالامس غيّب القانون، ميشيل بلاتيني، رأس الهرم في اتحاد الكرة الاوروبي عن حفل سحب قرعة بطولة امم اوروبا في فرنسا، التي تحتضن الحدث العام المقبل.

لم يتعاطف القانون مع بلاتيني، وهو يقف على رأس اكبر اتحاد قاري، ونجم كرة طالما تغنى عشاق الكرة بابداعاته ومواهبه، بل أبعده عن اجواء الاحتفال، بقرار من المحكمة الرياضية «كاس» بتهمة تلقي رشاوى بقيمة مليوني فرنك سويسري، بدل استشارات قام بها العام 2002، لكنه تسلم المبلغ العام 2011، أي انه ظل ملتزما الصمت تسع سنوات كاملة من دون ان يطالب بحقوقه، وهو ما دفع البعض للتوقف عند هذه النقطة والبناء عليها، والشروع في طرح كمّ وافر من الاسئلة على نحو: لماذا حصل بلاتيني على المبلغ العام 2011 بالذات، وليس في حينه؟ ولماذا لم يطالب بحقوقه لمجرد ان فرغ من الخدمات التي قدمها للفيفا؟

بلاتيني ما زال متمسكاً بخيوط الامل الواهنة، التي من شأنها تبرئته من تهمة تلقي الرشاوى، وهو يصرخ بأعلى صوته انه بريء، وانه يرفض الزج باسمه في طابور الفاسدين، الذي اتسع نطاقه بحيث طال السواد الأعظم من الرؤوس الكبيرة، التي تقف على قمة هرم الفيفا، وفي مقدمتهم، العجوز الداهية، بلاتر، الذي ظل مُمسكاً بصولجان الفيفا منذ العام 1998 وحتى العام 2015، قبل ان يتم ايقافه، جنباً الى جنب مع بلاتيني لمدة ثلاثة اشهر.

ابعاد بلاتيني عن حفل سحب قرعة يورو 2016، نذير شوم، ربما يؤكد ان الرجل ضالع في الفساد، وهو ما ينفيه بشدة.

مواضيع قد تهمك