شريط الأخبار

فلنتقِ اللهَ فيما نكتب

فلنتقِ اللهَ فيما نكتب
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

اعترف، كما غيري كثير، ان الصحافة الالكترونية، باتت الرقم الصعب في عالم المفردة وكل ما يتفيأ ظلالها الوارفة، مثلما باتت تشكل تحدياً حقيقياً للصحافة الورقية، الآخذة في التراجع والاضمحلال امام سطوة مواقع التواصل الاجتماعي المخيفة.

لقد تراجعت الصحافة الورقية على صعيد التوزيع، وحتى كبريات الصحف، فانها تعاني من الزحف الهائل، الذي ترسخه الصحافة الالكترونية، واكبر وانصع دليل على ذلك ان صحيفة مرموقة وواسعة الانتشار مثل "نيويورك تايمز" الاميركية، تراجع توزيع النسخة الورقية فيها الى ارقام مذهلة ومُريعة، وهي التي كانت توزع ملايين النسخ، ما استدعى من القائمين عليها الانحناء امام عواصف الصحافة الالكترونية العاتية، فسارعوا الى تدشين موقع الكتروني للصحيفة. معذرة على الاطالة والاسترسال، لكن كان لا بد من اضاءة الاختراق الواسع، الذي احدثته الصحافة الالكترونية كي أدلف، مباشرة، على جوهر الموضوع، الذي أننا بصدد اثارته والتوقف عنده، وهو ان مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت في متناول الجميع، بعيداً عن عيون الرقابة، أكانت ذاتية او كاللتي تتوفر في الصحافة الورقية، ويمارسها رئيس التحرير او مَنْ ينوب عنه، خصوصاً اذا تجاوزت الاراء والمقالات والتعليقات والاخبار حدود المنطق.

بالامس أسفت، كثيراً، كيف ان بعض الرياضيين، وليس كلهم، يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، من اجل النيل من زملاء لهم، فيرمونهم بأقذع العبارات، ويتطاولون عليهم بأبشع الأوصاف، وتحديداً الكلام، الذي ينال من السمعة والأمانة.

إن اشعال الحرائق، والتراشق بالعبارات القاسية والجارحة سلوك محزن، ولا يجوز التعاطي معه او السماح بشيوعه، رغم ان احداً ليس له أية سلطة فعلية على المواقع الالكترونية، فلنتق الله فيما نكتب، وتخط اقلامنا، مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى: "نون والقلم وما يسطرون"، صدق الله العظيم.

مواضيع قد تهمك