أبرز مفاصل نهائي الكأس

كتب محمود السقا- رام الله
تأججت العواطف والمشاعر الوطنية الفياضة في نهائي كأس الشهيد ياسر عرفات، الذي ظفر به للمرة الثانية فريق الظاهرية، اثر التفوق الواضح في ركلات الترجيح بالفوز على شباب الخليل بواقع: 4-3، وحفل النهائي بالهتافات الوطنية، وحضور شهداء فلسطين، بقوة، فكان بحق عرساً وطنياً ورياضياً، وفيما يلي أبرز مفاصل اللقاء: "الشهداء لا يموتون، دماؤهم تزهر ثورة".. أبرز الشعارات، التي رددها مشجعو الفريقين. "بدنا اولادنا".. لافتة ارتفعت فوق هامات الرجال، أثناء اللقاء، وطافت حول الملعب، في اشارة الى المطالبة بجثامين الشهداء البررة، التي تحتجزها سلطات الاحتلال بشكل تعسفي.
"الله، فلسطين، القدس عربية"، شعار كان يتردد بين الفينة والاخرى. جماهير شباب الخليل والظاهرية، تحدوا حواجز الاحتلال، ووصلوا بالالاف الى ملعب المباراة، وطبقاً للاحصائيات، فان خمسة الاف واكبوا النهائي.
أثبت حارس الظاهرية، وليد قيسية، ان "الدهن في العتاقي"، من خلال التصدي لركلتي ترجيح كانتا كفيلتين بمنح الكأس لـ "كتيبة الغزلان"، فاستحق ان يكون رجل اللقاء. الروح الرياضية، كانت حاضرة داخل الملعب وفوق المدرجات، وهذا الامر يُسجل لجماهير الفريقين ولمجلسي ادارة الناديين الكبيرين. فرص اللقاء كانت شحيحة، على ان اخطرها كان عبارة عن فرصتين، وهما من نصيب الظاهرية، الاولى انطلقت من قدم عميد مخارزة باتجاه هاني ابو بلال فسددها كما ينبغي، لكن الكرة ارتطمت بالمدافع، الصلب، عبداللطيف البهداري، وتكفل بها القائم فيما بعد، اما الثانية فكانت عبارة عن قذيفة هائلة اطلقها مصعب البطاط، من داخل صندوق الجزاء احتواها الحارس غانم محاجنة بحضور.
اعتمد مدرب الشباب، خضر عبيد، في جزء من تكتيكه على ايصال الكرة للمهاجم المرموق، احمد ابو ناهية، لكن صلابة دفاع الظاهرية، ومراقبة اللاعب حدّت من خطورته.