"كلاسيكو الأرض" يتحدى الإرهاب

كتب محمود السقا- رام الله
في ظل تداعيات موجة الارهاب، التي ضربت فرنسا، مؤخراً، وامتدت ارتداداتها لسائر دول القارة العجوز، فان عشاق الكرة، بشكل خاص، والكلاسيكو الاسباني، على وجه الخصوص، يترقبون اللقاء الاكثر متابعة واستقطاباً، ويجمع ريال مدريد وغريمه التقليدي برشلونة.
«كلاسيكو الارض» سوف يحمل في ثناياه رسائل كثيرة بعضها سياسي بحت، واخرى رياضية صرفة. سياسياً، فان اقامة اللقاء، حتى في ظل حماية الف وخمسمائة من رجال الامن، يعتبر تحدياً لموجة الارهاب، ومنح الأضواء الخضراء لسائر الدوريات الاوروبية كي تمضي في منافساتها، من دون توقف، كما حدث في لقاء منتخبي اسبانيا وبلجيكا، الذي تمت فرملته تحسباً من وقوع هجمات.
رياضياً، فان حسابات «الحقل والبيدر» بين الغريمين التقليديين سوف تكون حاضرة مساء اليوم، فالصراع سيكون على اشده، أكان بين رونالدو وميسي، لا سيما في حال لعب «البرغوث» بعد طول غياب، بسبب الاصابة، أو بين المدربين «بنتيز» و "لويس انريكه».
الاول في مرمى نيران انصار وجماهير وصحافة النادي الملكي، وكلهم يتهمونه علانية، انه أفسد المتعة في ريال مدريد، من خلال نهجه الدفاعي السقيم، والذي تسبب بأول هزيمة تجرعها الريال امام اشبيلية حينما خسر بثلاثية، بينما يمضي انريكه في انتصاراته ليحصد العلامة الكاملة برصيد 27 نقطة من تسعة لقاءات خاضها في «الليغا».
ريال مدريد لا يحتمل الخسارة اليوم، وهو الذي سيلعب على ارضه وبين جماهيره، فالهزيمة تعني ان الفارق النقطي بينه وبين غريمه سوف يتسع ليصبح ست نقاط، ما يعني ان لقب الليغا سوف يستقر في عرين برشلونة.
طبقاً للمعطيات والمؤشرات الواردة من القلعة البيضاء، فان بنتيز سوف يلعب بطريقة هجومية خالصة بعودة كريم بنزيمة، وهو المهاجم الوحيد في اكبر ناد في العالم، في حين تأكد شفاء القائد سيرجيو راموس.
برشلونة، حتى في ظل احتجاب ميسي، فانه يتمتع بخط هجوم مرعب، فالبرازيلي الموهوب نيمار في قمة حضوره وعطائه، والقناص الشرس سواريز صديق دائم للشباك، دعونا نتابع لمن ستؤول نتيجة الكلاسيكو.