قلمي يقطر أسفاً

كتب محمود السقا- رام الله
ما الهدف من إطلاق بطولات اتحاد الكرة الرسمية؟ أليست من اجل إعلاء شأن التنافس الرياضي الشريف والنظيف بين الشباب الفلسطيني؟ وغرس مفاهيم وقيم نبيلة وأصيلة في النفوس على نحو: تعزيز الانتماء والوفاء للوطن ولكافة رموزه؟ والتأسيس لثقافة الإصرار والعزيمة والقدرة على التنافس والتحدي، ولكن بأخلاق؟
أليس الهدف من الدوري العام، باعتباره «أم البطولات»، رفد المنتخبات الوطنية بالمواهب والكفاءات، والزج بها كي تساهم، بقوة، في رفع علم الوطن في كافة المحافل، وإسماع النشيد الوطني الفلسطيني على الملأ؟ أليس الهدف من الدوري اكتشاف المواهب، والعمل على صقلها وتهذيبها، بدلاً من ان تبقى كما المادة الخام، التي لا يُستفاد منها؟
أكتب هذه المتوالية من الأسئلة، وقلمي يقطر، أسفاً وكمداً، على الحال البائس، الذي آل إليه دوري الوطنية موبايل لفرق أندية الدرجة الممتازة في قطاع غزة الحبيب، فلم يُكتب لهذا الدوري ان ينتهي نهاية طبيعية في مرحلته الأولى، لأن فريق الشجاعية انسحب من أمام شقيقه شباب رفح، بينما كانت تشير النتيجة الى تعادل الفريقين قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين. انسحاب صاحب الثلاثية،
الدوري والكأس وكأس السوبر، جاء على خلفية طرد كابتن الفريق حسام وادي، وسواء كان القرار صحيحاً، او انطوى على ظلم، مع أنني استبعد الشق الثاني، فإنني، شخصياً، مع قرار الحكم، لإيماني وقناعتي انه يمسك بميزان العدل، وهو يمارس واجبه المقدس،
ولن ينحاز الى طرف على حساب طرف آخر. لقد تألمت، كثيراً، وأنا أطالع ما أوردته بعض المواقع الإلكترونية من تهديد ووعيد صدر على لسان حسام وادي، وهو اللاعب الدولي الفلسطيني، عندما توعد قائلاً: «لن يستطيع اتحاد الكرة إكمال الدوري»، ألهذا الحد وصلت الأمور؟