شعب يعشق التضحية لا يعرف معني الهزيمة

كتب أسامة فلفل- غزة
9 نوفمبر يوم التاريخ الفلسطيني الرياضي الجديد و12 نوفمبر يوم الانتصار المجيد حيث وقف الفدائي الوطني بأوجاعه بغضبه وألمه ,بعنفوان قوته وإصراره يقطع المسافات ويعبر الحدود من أجل عيون فلسطين العربية الإسلامية ليوشحها برداء العزة والكبرياء و الانتصار العظيم في موقعة ماليزيا في عمان التي سارت حكاية ومضرب الأمثال، فأمة وشعب يعشق التضحية والبطولة لا يمكن أن يعرف معنى الهزيمة.
سيكتب التاريخ في كل فصولة وصفحاته المضيئة أن الفدائي الوطني انتفض فانتصر بصدق الانتماء الخالص للوطن السليب فلسطين وللمنظومة الرياضية وبحكمة القيادة الرياضية الفلسطينية وأركان دفاع الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم و جهازه الإداري والفني العملاق وبحميته الوطنية وجدارته الرياضية وعشقه للتضحية وقوة إرادته الفولاذية في عبور المحطات التاريخية بفراسة وطنية أصيلة.
الانجاز والانتصار أعاد للوطن والرياضة الفلسطينية ذكريات الأمجاد والماضي الجميل وصنع التاريخ ,حيث بهذا الوسام الجديد أزيلت فيه ركام الأوهام التي تكدست في النفس وعلت فيه الهامات وارتفعت الرايات وتغنت فيه الأجيال وهتفت له الحناجر في كل مكان بعد أن سار الفدائي الوطني عنوان في كل مكان.
لقد كان لحنين وأشواق الفدائي لمدارج التاريخ الرياضي الفلسطيني الخالدة ومساراته الرحبة ولعناوينه البراقة ولعطاء رواد وأبطال الرياضة الفلسطينية عظيم الأثر في الوصول إلى هذا الانجاز الوطني الكبير، حيث عشق الوطن والرياضة الفلسطينية تجري في عروقه لذلك كانت إرادته قاهرة لكل التحديات مصممة على بلوغ وعبور كل المحطات مهما كانت التضحيات فحلق في سماء عمان ليعيد للأذهان ما حققه الفرسان بالدورة العربية التاسعة.
اليوم الكل الفلسطيني وعشاق القضية الوطنية في كل أصقاع الأرض تنحني هاماتهم تقديرا وإعزازا وفخرا وتبجيلا لرمز الوطن فلسطين وعنوان الرياضة الفلسطيني الفدائي الوطني الذي رسخ في عمان عبقرية العطاء الوطني الرياضي فسار أنشودة الوطن والجماهير العربية والفلسطينية.
بكل فخر وبعد تعاظم الانجازات أصبح تاريخنا وماضينا التليد وحاضرنا المزهر ومستقبلنا المشرق في صدر بوابة التاريخ وهذا الانجاز الوطني العظيم زاد الرياضيين تمسكا والتفافا بالقيادة الرياضية ووحد الكل الرياضي في الوطن وخارجه لمواصلة المسيرة تحت مظلة الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم بقيادته التاريخية.
اليوم بعد الانتصار وتغريد الفدائي الوطني في عمان انهزمت جحافل التتار على بوابة صمود الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم ولم تنال سهام الأعداء من صدر الوطن ومنظومته الرياضية المشبعة بقصص البطولات والانتصارات .
ختاما ...
سيبقى الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم ومنظومته الرياضية يدا واحدة لن تنال منها الشدائد والمحن ، وهذه الانجازات هي الرد الحقيقي ولم يعد أمام الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم وقت يهدر أو يعبث به ،فقط معارك ونضالات و انتصارات الاتحاد مستمرة لتحقيق الأماني والتطلعات والأهداف الوطنية والرياضية.