شريط الأخبار

أصاب البهداري....

أصاب البهداري....
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

أصاب المدافع عبد اللطيف البهداري عندما طالب زملاءه في صفوف "الفدائي الكبير" بالتركيز الكامل امام المنتخب الماليزي، اليوم الساعة الرابعة عصراً، في اللقاء الذي يحتضنه استاد عمان الدولي، ضمن منافسات التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018، وأمم آسيا 2019. مطالبة البهداري بالتركيز، ينطوي على حكمة وواقعية ودراية وربما، ايضاً، خبرة اكتسبها، خلال مشواره الطويل في الملاعب، أكانت المحلية او العربية، كالاردن والسعودية حيث احترف فيهما.

ومثلما ان البهداري واقعي لأبعد الحدود في نظرته للقاء اليوم، فان الطاقم التدريبي لا بدّ وأن يأخذ هذا الجانب بعين الاعتبار، وسوف يعمل على هديه، وهو يُقابل منتخباً مثل المنتخب الماليزي، الذي يلعب بشعارين اثنين هما: محو الهزيمة الثقيلة والنكراء امام فلسطين في لقاء الذهاب، وقد بلغت في محصلتها الاجمالية ستة اهداف مقابل لا شيء، رغم انه لعب على ارضه ووسط جماهيره، في حين ان الشعار الثاني لا يخرج عن التقدم على لائحة الترتيب، بحيث يُنافس على المركز الثالث، وهو المركز الذي يتبوأه الفدائي. ربما هذان الشعارن هما اللذان دفعا عبداللطيف البهداري كي يُطالب زملاءه بالتركيز، وعدم الالتفات الى نتيجة الذهاب.

في تقديري ان مفتاح النجاح لأي منتخب او فريق، يكمن في احترام المنافس، مهما تواضع مستواه، والحيلولة دون ممارسة سلوك التعالي، الذي يعني حضّ المنافس وحفزه على بذل قصارى جهده، من اجل زيارة الشباك، ومحاولة النيل منها، انتصاراً لذاته وكرامته. "فرسان الوطن" قدموا لقاءً تكتيكياً طيباً امام "الاخضر السعودي"، وكانوا مثالاً يُحتذى في ترسيخ الروح القتالية بأروع وأجلّ وأسمى معانيها وصورها، وكانت خطوطهم متوازنة، ومارسوا أقصى درجات الانضباط والضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة بهدف استخلاصها او عدم التصرف بها بأريحية، واغلاق المنافذ المُفضية للمرمى، كل هذه المعادلات والحسابات الكروية الناجعة، كانت حاضرة، ومن المهم ان تظهر اليوم، ولا ضير من توسيع هامش خط الهجوم، من اجل احراز هدف السبق كي يبث الفوضى في الصفوف الماليزية.. لكن بحذر وبعقلانية.

مواضيع قد تهمك