المكرمة الرئاسية أنعشت الحياة الرياضية

كتب أسامة فلفل- غزة
لا شك أن القيادة الفلسطينية تعمل بأفق واسع وفي إطار وطني بامتياز لخدمة المشروع الوطني العام وانجاز وتحقيق أكبر قدر من الانجازات ومحاكة العصر وخلق واقع متجدد فيه الإبداع والتميز والاحترافية لمواكبة النهضة المتسارعة التي يعيشها العالم.
من هذه المنطلقات أسدى فخامة الرئيس محمود عباس توجيهاته السامية بتقديم منحة مالية لكل نادي من أندية الدرجة الممتازة والأولى والثانية والثالثة للمساهمة في تخفيف الأعباء المالية التي تعاني منها الأندية الرياضية نتيجة الالتزامات والمصاريف الباهظة والظروف الاستثنائية التي تمر بها الحركة الرياضية والاحتياجات اللازمة للأنشطة الرياضية في هذه الأندية.
تأتي هذه المنحة الرئاسية وفي هذه الظروف تأكيدا واستمرارا للرعاية الكريمة التي يوليها فخامة الرئيس أبو مازن لقطاع الشباب والرياضة وتعزيزا لصمود هذا القطاع الحيوي وإيمانا منه بالدور الوطني والرياضي والثقافي والاجتماعي الذي تقوم به الأندية في مختلف محافظات فلسطين في تعميق الفكر ونشر الوعي الوطني والرياضي وصقل قدرات الشباب وتنمية مواهبهم لمواصلة التألق في ميادين المشاركات الإقليمية والدولية وإضافة مزيد من المكاسب والانجازات.
المنحة الرئاسية فتحت شهية رؤساء الأندية وعززت من صمودهم وقدراتهم على تجاوز التحديات والعمل بروح وثابة على تنفيذ الأجندات والبرامج الرياضية والشبابية في الأندية وفق الخطة الوطنية لهذه المؤسسات التي أرهقتها الديون والالتزامات المستحقة لقطاعات عريضة مع ذوي العلاقة.
اليوم المنحة الرئاسية تلبي متطلبات المرحلة الحالية واستحقاقاتها وتعطي الأندية قوة طرد مركزية وتلامس قضايا وهموم وشجون الأندية الرياضية وتطلعاتهم وتدعم مسار قطار الرياضة الفلسطينية لتظل الحركة الرياضية الفلسطينية كأحد الشواهد الحضارية لمسيرة النهضة الشاملة وعنوان من عناوين الشموخ والكبرياء الفلسطيني.
حقيقية الأندية الرياضية هي بمثابة شراع الرياضة الفلسطينية والخيمة والوقود النووي للرياضة الفلسطينية والمحرك الرئيس لعجلة النشاط والحركة في الوطن.
اليوم الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم حث الأندية الرياضية إلى أهمية قيامها بمراجعة وتقييم برامجها الرياضية وأنشطتها للمساهمة في تطوير الرياضة الفلسطينية ولاسيما كرة القدم.
من جهته أكد اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم أن المرحلة القادمة ستشهد تطويرا شاملا في رؤية ومنهجية العمل والخطط والبرامج بناء على إستراتيجية وطنية طموحة تواكب الحالة الرياضية الفلسطينية سيتم تنفيذها بالتنسيق مع الأندية الرياضية على مستوى الوطن، وذلك لتأسيس مرحلة جديدة من العمل لتوطيد وانسجام العلاقة بين الأندية الرياضية والإعلام الرياضي ومؤسسات وأفراد المجتمع بشكل يرسم الخطوط العريضة للمشهد الرياضي والشبابي كمنظومة متكاملة.
ختاما...
مكرمة الرئيس محمود عباس شكلت دعما معنويا كبيرا للأندية الرياضية التي تكابد من الهموم والمشاكل الرياضية الكثيرة بسبب تداعيات الالتزامات المالية ,فكان للمكرمة صدى مدوي في الساحة الرياضية الفلسطينية وتعميم الدعم على جميع الأندية ولكافة الدرجات سيرفع من مقدرة جميع الأندية في رفع مستواها الرياضي وتحسين أدائها، مما سيقود سفينة الحركة الرياضية إلى الإبحار في عباب البحر دون وجل والوصول إلى مرفأ السلامة ,والمكرمة تضاف اليوم للمكارم السابقة التي لا تنضب وسوف تشكل رافعة حقيقية للرياضة الفلسطينية وتعزز من حالة الحراك الرياضي وتجسد وحدة العمل والنشاط الرياضي ،وستضيف للأندية الشيء الكثير.