شريط الأخبار

قرار الفيفا ثبت الحق وجسد السيادة

قرار الفيفا ثبت الحق وجسد السيادة
بال سبورت :  

كتب أسامة فلفل- غزة

قرار الفيفا الرياضي الداعم والمساند للحقوق الشرعية للرياضة الفلسطينية والانحياز مع الحق الرياضي حسب ما كفلته لوائح وقوانين الفيفا كان صفعة قوية لكل من حاول أن يقف في طريق الشرعية والسيادة الرياضية والوطنية ,وكان القرار أبلغ رد على السلوك والموقف المتشدد حول قضية الملعب البيتي وأسقط القرار المبررات الواهية التي لا قيمة لها بالمطلق ولا تنسجم مع المصالح الوطنية الرياضية الفلسطينية والعربية.

فقد أثبت الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم بمنظومته وقيادته التاريخية أنه يمتلك من القدرات والمواقف والدبلوماسية الرياضية العالية وحسن إدارة الأزمات ما يمكنه من بلوغ وتحقيق أهدافه بحكمة ورباطة جأش قوية فأعاد للوطن والرياضية الفلسطينية بريقها ومكانتها البارزة وأكد على موقفه الراسخ والثابت في حماية منجزات الرياضة الفلسطينية وفي مقدمتها الانجاز الوطني والتاريخي (الملعب البيتي).

الحسابات الخاطئة التي كانت تدور في خلد البعض ممن يجهلون الحقائق الدامغة والمواقف الراسخة للقيادة الرياضية للاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم أوقعتهم في شر أعمالهم ومواقفهم المتخاذلة أظهرت وأبرزت الصورة بجلاء وأصيبوا بالصدمة والغيبوبة بعد أن أرسلت الشمس أهدابها وتلاشى ظلام الليل الدامس وعلت الحقيقة لتسطع بنورها وتملأ الآفاق معززة الانجاز الوطني ومجسدة السيادة الوطنية والرياضية.

اليوم حالة الانصهار الوطني والرياضي في بوتقة التوحد خلف القيادة الرياضية يعزز من روح التضامن والتكافل الوطني والرياضي وهذا يعكس حالة التطور في الفكر والأداء والفعل الوطني والرياضي على طريق حماية المنجزات وبلوغ الأهداف وتحقيق مزيدا من المكاسب رغم المنعطفات والإرهاصات التي تمر بها الحركة الرياضية الفلسطينية.

اليوم الكل الرياضي في الوطن وخارجه يشعر بنشوة الانتصار بعد قرار الفيفا باعتماد لقاء الأخضر السعودي والفدائي الوطني (لقاء العودة) على أرض القدس العربية الإسلامية...المشاعر الجياشة والإحساس بقيمة الانجاز الوطني أصبح جزء أصيل ومهم من حياة الأسرة الرياضية الفلسطينية بل وحديث الشارع الفلسطيني الذي أسعده القرار الذي أصبح نافذا لا رجعة فيه بل أصبح جزء مهم من القرارات الرياضية الدولية التي تعترف وتؤكد أمام العالم بالحق الشرعي والسيادة الرياضية والوطنية الفلسطينية.

لاشك أن ظلام الليل انقشع رغم حالة الغموض والمد والجزر التي كثرت فيها الأقاويل والشائعات المغرضة التي كانت تهدف للنيل من حالة الصمود الأسطوري للقيادة الرياضية وبات الجميع على يقين أن الانجاز الوطني محمي بالأصالة والعمق والبعد التاريخي والحضاري الفلسطيني وبالموروث الخالد وبحركة النضال الرياضي المتنامية والتي عززتها قصص البطولة والتضحية والعطاء التي رصعتها وحبرتها قيادة الوطن الرياضية وكل مكونات الحركة الرياضية الفلسطينية.

ما أعظم أن يشعر المرء ومعه القائد والبطل والسفير الرياضي بنشوة الانتصار في لحظات فارقة وأمام محطات التاريخ ويحلق في سماء العزة والمجد والكرامة الانجاز الوطني والتاريخي (الملعب البيتي).

ختاما ...

قرار الفيفا انتصار تحقق بجدارة وصبر وبطولة وحنكة ودبلوماسية رياضية عالية ليؤكد للعالم نبل وأصالة القيادة والشخصية الفلسطينية الرياضية الحضارية والوطنية الفذة المميزة القادرة والقوية المقاومة لكل من يريد النيل من كرامتها وعنفوانها وعراقتها.

مواضيع قد تهمك