شريط الأخبار

رسالة شديدة اللهجة

رسالة شديدة اللهجة
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

لا مجال للتهاون والتراخي والتخاذل في عالم الاحتراف، الواسع والفسيح، وكل مَنْ لا يقيم وزناً للمحافظة على مستواه، والسعي الحثيث، من اجل النهوض به وتطويره وتعظيم شأنه، فان سيف العقاب البتّار سوف يكون له بالمرصاد، وهذا ما حصل مع لاعب فلسطين الدولي، أشرف نعمان، والمدير الفني لفريق الكرة في نادي الوحدات، العراقي اكرم سلمان، فقد لاحظ المدرب ان مستوى اشرف نعمان يتراجع، بسبب عدم جديته في التدريبات، وربما ترفعه عليها، ما انعكس، بالسلب، على اللاعب، الذي يتمتع بالموهبة الحقيقة، لكنه لا يُقدرها حق قدرها، وهذا ما يؤسف له حقاً.
الاجراء الطبيعي والمتوقع، الذي نزع باتجاهه اكرم سلمان لم يخرج عن اطار الايعاز بجلوس اللاعب على كرسي الاحتياط، وهذا ما حصل بالضبط في اللقاء، الذي جمع الوحدات مع شباب الاردن وانتهى بثلاثية لصالح "الاخضر".
العجوز صاحب الخبرة الواسعة، أكرم سلمان، عندما عقد العزم على "قَرص" أذن اشرف نعمان، إذا جاز التعبير، فانه لم يحفل بأن اللاعب هو صاحب اغلى صفقة كروية في تاريخ نادي الوحدات، إذ بلغت مائة الف دينار اردني، بل أراد ان يوصل رسالة للاعب بحيث تحمل في ثناياها ان البقاء في التشكيلة للأفضل، وليست للأسماء الرنانة.
الرسالة، ورغم قسوتها، وشدة وقعها، الا انها حافلة بالايجابية، فهي تحضّ اللاعب على تغيير نهجه وسلوكه، غير الصحيين، خصوصاً في الشق المتعلق بمواظبته على التدريبات، والالتزام بها، والتقيد بكل ما له علاقة بشؤون وشجون الاحتراف، الذي يعني الجدية وبذل أقصى الجهود، من اجل تطوير وتعظيم مستوى اللاعب.
لقد أسفت، كثيراً، لأن لاعباً مرموقاً وموهوباً مثل أشرف نعمان، الذي احترف في اكثر من فريق، أكان اردنياً أو سعودياً، لكنه لا يقيم وزناً للالتزام، ولا للوقت، مع ان الوقت كالسيف اذا لم تقطعه، فانه يقطعك، ولن يتعاطف معك.

مواضيع قد تهمك