لن تنحرف بوصلة الرياضة الفلسطينية

كتب أسامة فلفل- غزة
اختلفت الأدوار بين الصادق والكاذب بين المنافق والمخلص بين الحقيقة والخيال للمشاعر والأحاسيس ورأينا أقنعة تظاهرت بالوطنية وتبرير المواقف والاصطفاف ضد قرارات الشرعية الرياضية الفلسطينية على المسرح الرياضي فأوقعها القدر في شر أعمالها لتصبح فريسة في الشباك بعد أن حسمت الأمور وتبين الغي من الخبيث وأصبحت خيوط اللعبة مكشوفة وكما قال المثل الدارج الشمس لا يمكن أن تغطى بغربال.
التاريخ يؤكد أن هناك أوجه صنعت الشرف والأمانة وأظهرت قوة وصلابة وانتماء صادق وإخلاص ووفاء ومسؤولية عالية في العمل والإبداع والعطاء وحجم الإنتاج والانجاز فكسبت الثقة وعبرت التاريخ من أوسع أبوابه وصارت أنشودة الوطن والمنظومة الرياضية.
اليوم وفي ظل الظروف الراهنة تتعدد الأقنعة ليرتدي كل وجه ما يناسبه ليتقن بالقناع تنفيذ ما يسعى لتنفيذه ويحاول أن يصل إلى المراد تاركا خلفه ووراءه جراح وآلام لشعب مكلوم وحركة رياضية محاصرة ومستهدفة منذ عقود من الاحتلال الصهيوني الظالم.
هذه الأقنعة نزعت منها الوفاء والإخلاص لم تعرف معنى الوطنية والأصالة ،أقنعة عاشت الحياة في زيف وكذب وخديعة ومكر ظنت أنها قادرة على قهر الظروف بالخبث والدهاء والالتفاف عن الحقائق والثوابت وطمس التاريخ والجغرافيا العربية العميقة الجذور والبعد العربي والإسلامي .
اليوم ومن قلب الحصار ورغم الآلام والنكبات نقول للذين وقفوا ضد الانجازات التاريخية ولم يرق لهم حجمها وقوتها وتعاظمها وحضورها إقليميا ودوليا مهما طال الليل حتما ستشرق شمس النهار لتظهر كل ما أخفاه ظلام الليل الدامس.
اليوم الكثيرون ممن اصطفوا ضد الانجاز الوطني والتاريخي وحاولوا تبرير الموقف ومحاولة تسويق أوهام باطلة أصيبوا بالهذيان من قوة الصدمة التي إصابتهم بعد قرار الفيفا الأخير.
على العموم تبقى مسيرة الرجال والقادة عنوان لعطائهم ونضالهم وانجازاتهم التي رصعوها مثل الأشياء الثمينة التي لا يمكن أن تطالها أغبرة الزمان ، بل تظل براقة بتفاصيلها وحكاياتها وقصص بطولاتها العظيمة.
ختاما...
إن ما سجلته القيادة الرياضية الفلسطينية وعبر المرحلة الماضية من انجازات ومكاسب تاريخية لم يزل يرصع جبين الوطن العزيز والرياضة الفلسطينية، حيث مبادئ وعبقرية القيادة لا حصر لها وعلى من يكتب ويخط حروف وصفحات التاريخ ألا يتجاوزها لأنها بكل تأكيد سوف تثري التاريخ وستظل هذه التراكمات الوطنية العظيمة وسام على صدر الوطن المفدى.