الظاهرية وشباب الخليل

كتب محمود السقا- رام الله
اقتطع فريقا الظاهرية وشباب الخليل بطاقة نهائي كأس الشهيد
الخالد، ياسر عرفات، ما يعني ان النهائي سيكون حافلاً بالاثارة والمتعة وقوة
الآداء والاقبال الجماهيري.
كيف لا وجماهير الفريقين هي الأوسع
والأعرض، وهذه الجماهير هي أحد اهم وأبرز اسباب النجاح والنهوض.
نُدرك ان الظروف، التي
تُخيم على اجواء وطننا الغالي، فلسطين، صعبة بسبب همجية الاحتلال وسلوكه المُشين
والمعزز باعتداءات قطعان المستوطنين المنفلتين، ورغم ذلك، فاننا نُمارس حياتنا
بشكل طبيعي، وهي رسالة بالغة القيمة والدلالة للاحتلال الآثم ان عدوانه وبطشه
وسلوكه القبيح، لن يؤثر فينا ولن ينال من عزائمنا القوية، التي لن تلين ولن تستكين
حتى بلوغ أهدافنا الكبرى المتمثلة باقامة الدولة الفلسطينية العتيدة وعاصمتها
القدس الشريف.
نمضي في حياتنا بكل أنفة
وعنفوان، فملاعبنا تعج بالانشطة والفعاليات وهدير مصانعنا ومؤسساتنا، وكل مرفق من
مرافقنا باتت مسموعة.
فالرياضة لون من الوان
النضال المؤثر، وفي ذروة مكافحة الأشقاء الجزائريين لآطول استعمار فرنسي، كان
منتخب جبهة التحرير الجزائري، يذهب الى أقاصي الارض، ومن ضمنها فلسطين، كي يؤكد
على عظمة وشموخ الشعب الجزائري العملاق والوفي والعروبي حتى النخاع.
وصول فريقي شباب الخليل والظاهرية لنهائي كأس ابو عمار نُريده ان يكون
عرساً وطنياً، بحيث يحمل في طياته وثناياه اكثر من رسالة، أكانت رياضية ام سياسية.