صراحة الزميل البخاري..

كتب محمود السقا- رام الله
لم يَرُق كلام المدير الفني لمنتخب الكرة الفلسطيني
الاول، عبد الناصر بركات، للزميل المواظب، احمد البخاري، خصوصاً في الجزئية
المتعلقة بأن لاعبي «الوطني» فقدوا تركيزهم امام منتخب تيمور الشرقية في اللقاء،
الذي جرى، مؤخراً، وآل الى التعادل الايجابي بهدف لمثله، علماً ان «الفدائي
الكبير» هو الذي جاهد من اجل انجاز التعادل، رغم ان تيمور واحدة من المنتخبات
الهزيلة، حتى وهي التي استعانت بتسعة لاعبين برازيليين، وسارعت الى تجنيسهم، من
اجل الترويج لها ككيان مستقل، حديثا، حتى اندونيسيا.
أرى ان صراحة الزميل احمد البخاري في محلها،
خصوصاً عندما سجل استغرابه ودهشته، رداً على حديث عبد الناصر بركات.
صراحة الكاتب او الصحافي، من الأهمية بمكان،
خصوصاً اذا كانت مستندة الى قاعدة مهنية، وليست عبارة عن ردة فعل، لأن ثمة فرقاً
بين ان تنتقد وتكتب، انتصاراً للمصلحة العامة، وكل ما يتعلق بها او يترتب عليها،
وبين ان تكتب، من اجل الاستعراض او المناكفة او حتى تعزيزاً لمصالح شخصية بحتة.
النقد البنّاء والايجابي والهادف، ينبغي ان
يكون موضع ترحيب وحفاوة، فالاعلام له دور كبير ومؤثر في بناء منظومة رياضية تنشد
النجاح والكمال.
احمد البخاري عندما سارع الى تسجيل دهشته
الواسعة، وربما غضبه وحنقه، فانه كان على حق، لأن آداء «الفدائي الكبير» كان
هزيلاً، لدرجة اننا لم نشاهده على مدار شوطي اللقاء جملة فنية تستحق التوقف.
ثم ان هناك حالة من الوهن والضعف هيمنت على
آداء كافة اللاعبين، وفي مختلف الخطوط، حتى الحارس الواعد، توفيق علي، لم يكن في
يومه ابداً.. لنا عودة إن شاء الله.