خيوط اللعبة ظهرت والشمس لا تغطى بغربال

كتب أسامة فلفل- غزة
تثبت القيادة الرياضية الفلسطينية ورغم المنعطفات التاريخية والتداعيات الكبيرة التي تشهدها الساحة بعد القرار الظالم والمجحف بنقل لقاء الفدائي الوطني والأخضر السعودي إلى أرض محايدة بناء على قرار الفيفا على أنها قيادة حكيمة تمتلك رباطة الجأش والقدرة على الوقوف والصمود في وجه التيار المعادي للوطن ومنظومته الرياضية.
خيوط المؤامرة تعرفها القيادة الرياضية ولم تنجر لأي انفعالات تفقدها السيطرة لأنها واثقة من قدرتها وحجم الالتفاف الشعبي والرياضي والرسمي حولها ,والقيادة الرياضية بفراستها المعهودة تعرف جيدا كيف توجه الضربة القاسمة في الوقت والزمان والانتصار للوطن ومنظومته الرياضية.
إن خيوط اللعبة ظهرت بوضوح والشمس لا يمكن أن تغطى بغربال حيث اللجوء إلى اللجنة المنظمة لكأس العالم والإصرار على عدم الذهاب وعبور فلسطين ولقاء الفدائي الوطني ضمن التصفيات المزدوجة والمؤهلة لكأس العالم 2018م وكأس آسيا 2019م كشف العورات وعزز اليقين على عدم الرغبة في الوقوف مع القيادة والمنظومة الرياضية الفلسطينية ودعم وتعزيز صمود الرياضيين الرابضين على أرض القدس العربية.
إننا نراهن على قيادة الاتحاد الفلسطيني الوطني لكرة القدم بما لديه من كفاءة عالية وخبرة ودأب ووطنية وثقة وتفاؤل من الوقوف بصلابة في وجه الظلم والعمل على إعادة الحق الشرعي الرياضي لفلسطين الذي كفلته لوائح وقوانين الفيفا.
إن تداعيات هذا القرار المجحف بحق الوطن والمنظومة الرياضية سيكون له تداعيات كبيرة وخطيرة لا يمكن أن تفضي إلا إلى مزيد من الفرقة والانقسام في محطة مفصلية أحوج ما نكون فيها إلى رص وحدة الصف العربي لدعم إستراتيجية العمل الرياضي العربي ومواجهة التحديات وصفع الاحتلال الذي يتابع باهتمام الحالة العربية الرياضية لمواصلة تكريس سياساته العدوانية والتنكر للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحركته الرياضية.
إن المساس بحق الملعب البيتي يشكل اعتداء صارخ على السادة الوطنية والرياضية ومحاولة النيل من الانجاز الوطني الكبير الذي تحقق بعد حركة نضال وطني ورياضي شاق وطويل خاضته القيادة ومن خلفها جموع الشعب وقطاعاته الرياضية بمختلف مسمياتها.
لا نريد أن ندخل في ثنايا المخططات التي كانت تحاك ضد الحركة الرياضية وقيادتها فقد كشفت القيادة وعبر كافة المنابر المتآمرين ورصدت الأجندات الخاصة بهم ووجهت لهم ضربات قاسمة وموجعة حتى تم القضاء على مراكز القوى فيها.
اليوم وفي هذا المنعطف التاريخي التي تشهده الساحة الإقليمية والدولية حول نقل اللقاء لابد من الوقوف صفا واحدا في وجه القرار الظالم والخروج بمسيرات صاخبة في كل محافظات الوطن والشتات تنديدا بالقرار الظالم والتأكيد على الوقوف بجانب القيادة والتمسك بالخيار الوطني الأصيل في حق اللعب على الأرض الفلسطينية أسوة بدول العالم.