كتب أسامة فلفل - غزة

يا كاتب التاريخ تريث قليلا وتمعن وأنت تخط السطور في حروف الكلمات والعبارات ، لا تكتبّ فلا بد للزمن أن يقف طويلا عند الانجازات التاريخية التي برعت القيادة الرياضية الفلسطينية في انجازها في بحر سنوات طويلة مليئة بصور التحدي والبطولة العطاء.

قف يا كاتب التاريخ وأفرغ حبر القلم وأملأه بانجازات الوطن ومنظومته الرياضية وأكتب على أضرحة الشهداء مسيرة عطاء طويلة ، فتاريخ فلسطين الرياضي بإرثه الحضاري يكتب اليوم بإرادة التحدي وصدق الانتماء ليكون مفخرة للأجيال جيل بعد جيل.

اليوم أمام عظمة الانجاز الوطني وترسخه بصلابة الموقف وإصرار الكل الرياضي يوقف الزمن ساعته وتوقف الساعة ثوانيها وتقف الدموع الرياضية الفلسطينية شامخة شموخ أسرانا الأبطال في زنازين الاحتلال وتهتف أراوح الشهداء لحالة الصمود الأسطوري للقيادة والجماهير وكل مكونات الرياضة الفلسطينية.

اليوم الكلام الفلسفي أمام الانجازات التاريخية للقيادة يذبل وكل الثناء يصغر والوطن يشمخ وأهازيج النصر ترتفع وتيرتها والكل الرياضي في الوطن والشتات يهتف لوحدة الوطن ومنظومته الرياضية تحت راية العلم الوطني.

اليوم عندما نشاهد قطاعات الرياضيين يحتشدون في الساحات تحت شعارات من نوع واحد " لا تفريط ولا مساومة " بالانجاز الوطني ويكون الحشد شعاراته وحدوية، فهذه علامة انتصار لإستراتيجية القيادة الوطنية في الحق في تثبيت الملعب البيتي.

هذا المشهد يستدعي القول إنّ الرياضة الفلسطينية اشتد عودها وأصبحت أصلب وأقوى من التحديات وإنّ الذي يجري في الوطن والشتات من وقفات تضامنية وحشود تعبيرا عن ضيق صدر الرياضيين والجماهير وبلوغها حافة الغضب والسخط من محاولة التفريط بالانجاز الوطني.

الموقف الوطني الأصيل للقيادة الرياضية والذي عبر عن موقف الكل الرياضي الفلسطيني يستوجب الفخر به وليس الانزعاج منه ، كونه يمثل شكل من أشكال الصمود والتحدي في وجه الاحتلال وتثبيت انجاز الملعب البيتي.

الجميع اليوم وأمام هذه التداعيات يراهن على نجاح القيادة في بلوغ الآمال والتطلعات الرياضية الفلسطينية وتحقيق مزيد من الانجازات خلال المرحلة المقبلة.

ختاما ...

أعتقد أن من أكبر مميزات ربان السفينة الرياضية هو الثقة بالنفس والقدرة على قول " لا" في وجه من يستحق حيث تمتد هذه القدرة لتكون جزءً أصيلا ومهما من تركيبة هذا الشعب العظيم القادر على الحفاظ على منجزاته وانجازاته الوطنية.