صاحب الرداء الأحمر

كتب محمود السقا- رام الله
من حق جماهير أهلي الخليل ان تحمل
رئيس مجلس ادارة النادي، كفاح الشريف، والرئيس الفخري، نافذ الحرباوي، على اكتافها
وتطوف بهما أرجاء الملعب، كعربون شكر وتقدير على ما قاما به، حينما نجحا في وضع
النادي، خلال موسم واحد، على رأس الاندية المرموقة في الوطن الفلسطيني.
تقديري ان ألسنة جماهير
الاهلي كانت تردد، سراً وعلناً، مقولة: مَنْ لا يشكر الناس لا يشكر الله»، وأرى ان
كفاح الشريف، واعضاء مجلس ادارة الاهلي، يستحقون الحفاوة والتكريم، خصوصاً وانهم
احدثوا ما يشبه الثورة في مسيرة الاهلي فقادوه الى منصات التتويج ثلاث مرات في
موسم واحد، وهو انجاز رفيع الشأن والقيمة والمنزلة.
حقاً ان الادارة المهنية
والذكية، بمقدورها ان تصنع المعجزات، وترسخها، قولاً وفعلاً وعملاً، على ارض
الواقع، وهذا ما جسده على ارض الواقع كفاح الشريف وصحبه في مجلس الادارة.
لقد صنعوا فريقاً، يسير على طريق
النضج والكمال، فنياً وتكتيكياً، والتزاماً وانضباطاً، فهو فريق له شخصية، ويمتلك
خطوطاً متوازنة، وجهداً بدنياً جيداً، رغم ان بطولات الاتحاد الرسمية لم تبدأ بعد،
باستثناء بطولة الشهيد ابو عمار، علماً ان الاهلي ما زال طرفاً في معادلاتها،
شريطة الفوز في لقائه المقبل امام سلوان المقدسي.
ما يعجبني في ادارة
الاهلي انها تقول ما تفعل، وهذه حقيقة فقد سبق وان التزمت ببناء فريق قادر على
انجاز البطولات، وعندما اصابت هذا الهدف الاستراتيجي المهم، فقد مدت بصرها صوب
الالقاب العربية، واذكر ان كفاح الشريف قال في احدى تصريحاته الصحافية، ان فريقه
لن يكون صيداً سهلاً في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي، باعتباره ممثلاً لفلسطين،
جنباً الى جنب مع جاره وشقيقه فريق الظاهرية، بل سيكون نداً قوياً، وإن غداً
لناظره قريب.
مبروك لأهلي الخليل كأس
«السوبر» والتقدير يبقى قائماً وموصولاً لهذا الفريق، الذي اصبح ضيفاً دائم الحضور
على منصات التتويج.