ايلول شهر الكبرياء والانتصارات..

كتب أسامة فلفل- غزة
عاد الفدائي الوطني الذي أكد للدنيا قاطبة أنه رقم صعب في المعادلات الرياضية الإقليمية والدولية وتربع على عرش الصمود والكبرياء والإباء من جديد بعد تحقيق التعادل مع منتخب الإمارات الشقيق في اللقاء التاريخي الذي جرت أحداثة على ملعب الشهيد فيصل الحسيني في القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية العتيدة.
عندما يذكر التاريخ والأصالة الرياضية يذكر الفدائي، عندما يتجسد العطاء والتضحية تتخذ صورة الفدائي سفير الوطن والمنظومة الرياضة الفلسطينية عناوين الصحف والمجلات وتستحوذ على اهتمام الكل الرياضي في الوطن وخارجة.
هذا العنوان البارز حمل في ثنايا الفؤاد قصص وحكايات البطولة والعطاء.ووحد الشعب خلفه في كل رحلاته واستحقاقاته فعزف الوطن سيمفونية الخلود والبقاء على إيقاع النتائج المبهرة والانجازات الوطنية العظيمة التي سجلت وصنعت بعزيمة وإصرار في محطات صعبة ومعقدة.
اليوم الفدائي الوطني رفع هامة الوطن والرياضة الفلسطينية بتفوقه وتميزه.تاركا بصمة براقة على صفحات التاريخ التي حصل فيها على درجة التفوق والإبداع بعد معركة الإمارات التي أكدنا على أنها معركتنا.وقادرين فيها على إضافة انجاز جديد وتاريخي بفراسة أسود كنعان.
إن الشواهد التاريخية للقاء لا تزال الجماهير الرياضية في الوطن وخارجه يتذكرونها جيدا لأنها أصبحت جزء أصيل ومهم الانجازات عززتها الإرادة الرياضية الصلبة ومن خلفها قيادة الوطن الرياضية.
فالعزيمة والإرادة التي أبداها مقاتلو كتيبة الفدائي الوطني مكنته من الوصول لغايته المنشودة وإضافة انجاز وطني جديد لسجلاته الحافلة بالمكاسب التاريخية.
حقيقة اليوم أكدت الإرادة والعزيمة بأنهما من الأسلحة المهمة في حسم المعارك الرياضية وهما الأمل في الغد والعمل في الحاضر وعنوانا للماضي الخالد.
اليوم يمكن القول أن الرياضة الفلسطينية بصلابة صمودها واستمرارها بدأت تصوغ وتكتب معادلات جديدة في قدرتها على الحضور والبروز في المشهد الإقليمي والدولي مع أننا على يقين أن الشرعة الدولية الرياضية لا تزال رهينة قيود مجحفة ,لكننا بإصرارنا وصلابة موقفنا وقوة إرادتنا قادرين على إثارة الضمائر لنصرة الحق والحقوق الرياضية الفلسطينية.
اليوم نؤكد أن مسيرتنا الرياضية التنموية إذا ما اقترنت بعزائم الرجال والأبطال قادرة على تحقيق المنجزات والمعجزات ,فلا أحد يستطيع اليوم وبعد هذا الانجاز الجديد أن ينكر جهد القيادة الرياضية الفلسطينية والاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم ودوره في توفير أدوات صناعة هذا الانجاز ومواصلة مسيرة العطاء نحو آفاق التقدم.
ختاما...
إن هذا الانجاز الهام يثبت أن الفدائي الوطني لا يقل أبدا عن غيره من المنتخبات العربية الشقيقة والصديقة رغم تواضع الإمكانيات وهو قادر بانتمائه الصادق وحماسه القوي على تحويل العقبات والتحديات إلى انجازات تاريخية متى توفرت له الإمكانيات والدعم اللازم.