عبور الإمارات.. يعبر عن عمق الوعي الوطني

كتب أسامة فلفل- غزة
الأحداث الرياضية الهامة التي استضافتها فلسطين خلال الفترة السابقة عكست حالة الازدهار والانتشار والتطور الملحوظ للرياضة الفلسطينية وأبرزت عمق التخطيط الاستراتيجي والإستراتيجية الوطنية بمساقاتها العلمية والفنية وعززت الثقة بالذات الفلسطينية على قدرتها عبور وتجاوز المحطات والمنعطفات التاريخية بإرادة وعزيمة صلبة لا تفت من عضدها التحديات وحجم الاستهدافات التي تسعى لتقويض حركتها.
اليوم في فلسطين نفخر بحجم الترتيبات التنظيمية الخاصة باللقاء التاريخي الذي يجمع منتخبنا الوطني مع المنتخب الإماراتي الشقيق وبخلايا العمل التي انطلقت تحمل المسؤولية الوطنية العالية بإيمان راسخ وثابت على إبراز القدرة والكفاءة العالية في التنظيم و التخطيط و حسن الإدارة وجذب الأنظار إلى حجم الاستعدادات لاستضافة اللقاءات والبطولات على الأراضي الفلسطينية و إنجاحها.
فالاستعدادات لهذا الحدث الكبير لقاء الإخوة و التواصل العربي هي رسالة وطنية للعالم بقدرة فلسطين على إنجاح واستضافة كافة الأحداث واللقاءات الرياضية والوصول بها إلى بر الأمان.
اليوم مطلوب من الجميع المحافظة على الانجاز التاريخي "الملعب البيتي " لاسيما في ظل التحديات والمحاولات الصهيونية المتكررة لعرقلة مسيرة وقطار الرياضة الفلسطينية والنيل منها ومحاولة طمس الانجازات والمكاسب التاريخية التي تحققت وإضعاف الروح المعنوية والنيل من صمود الرياضيين في الوطن فلسطين.
إن لقاء منتخبنا الوطني وشقيقه المنتخب الإماراتي سوف يكون له صدى مدوي على الساحة الإقليمية والدولية وهو بمثابة رسالة قوية ذات مضامين وطنية وقومية وإنسانية للأشقاء العرب والأصدقاء بضرورة الحضور لفلسطين ودعم صمود الرياضيين والرياضة الفلسطينية في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها الحركة الرياضية الفلسطينية.
إن هذا اللقاء هو إشارة على مدى الجاهزية الإدارية والتنظيمية العالية التي تعيشها الساحة الرياضية الفلسطينية بكل مكوناتها ومدى الإصرار على تثبيت الملعب البيتي وقهر الاحتلال وخصوصا والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مقبل على أبواب استضافة مجموعة كبيرة من الأحداث واللقاءات والفعاليات الرياضية ولاسيما استضافة التصفيات الآسيوية للناشئين والتصفيات الآسيوية للشباب.
لقاء منتخبنا الوطني مع المنتخب الإماراتي الشقيق والذي يشد الرحال لعبور فلسطين ضمن لقاء الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المزدوجة "كأس العالم 2018م" "وكأس آسيا" له أهمية وخصوصية خاصة تعطي قوة وزخم لحالة المد الرياضي في فلسطين.
إن عبور المنتخب الإماراتي لفلسطين في هذا الظرف وفي هذا التوقيت يعبر عن عمق الوعي الوطني والإصرار العربي الأصيل على الوقوف والانحياز لحالة الصمود الأسطوري التي تجسدها القيادة الرياضية الفلسطينية بالتناغم مع القيادة الرياضية الإماراتية التي أكدت وفي كل المواقف والمحطات على الموقف العربي الرياضي الواضح اتجاه دعم مشروع النهضة الرياضية في فلسطين والوقوف على مسافة واحدة مع القيادة الرياضية الفلسطينية والمنظومة الرياضية تجسيدا للحلم العربي الرياضي الكبير.