كتب محمود السقا- رام الله

لم يجد حسن العموري، رئيس مركز شباب جنين، بُدّاً من رفع صوته، عالياً ومُجلجلاً، كي يصل إلى أسماع الجميع، لا سيما في ظل سير المركز، الحثيث، باتجاه الانهيار، لا قدر الله، بسبب الأزمة المالية المتفاقمة، التي باتت تعصف بجنباته وأروقته وفرقه المنضوية في إطاره.
صرخة حسن العموري أشبه بنداء استغاثة لكل الغيورين على واقع ومستقبل الشباب والرياضيين، كي يهبوا مسرعين، من أجل المساهمة في إيجاد الحلول والمخارج المناسبة، قبل أن تقع «الفاس في الراس» على رأي مأثوراتنا الشعبية.
ما فهمته من تصريحات حسن العموري الصحافية أن مركز جنين سوف يعتذر عن المشاركة في المسابقات الرسمية، التي ينظمها اتحاد الكرة، لأن صندوق النادي يئن تحت وطأة الشكوى والعوز والشح.
لا أدري إذا كانت صرخة حسن العموري سوف تذهب باتجاه واد سحيق، من دون أن يسمعها أحد، أم أنها ستكون بمثابة جرس إنذار يقرع، بقوة، بحيث يوقظ أصحاب الضمائر الحية والنقية، وهم والحمد لله موجودون، أكان على مستوى محافظة جنين، أو على نطاق اتحاد المراكز، وهو إطار رياضي شبابي، ومن المهم أن يكون له موقف ورأي وخطوات جادة وسريعة باتجاه ما يحدث لمركز شباب جنين وربما سواه كثير من المراكز المبثوثة في طول الوطن وعرضه.
نأمل أن تجد صرخة حسن العموري صدى لها، من خلال التجاوب والتفاعل معها، مع إيماننا وتسليمنا أن أبناء مخيم جنين، الغُر والميامين، يتحملون، أيضاً، هامشاً واسعاً من وزر وتبعات ما آلت إليه أمور مركزهم، من بؤس وعوز بحيث أجبرت القائمين عليه كي يرفعوا عقيرتهم مطالبين بالتفاتة صادقة ومخلصة مع مركزهم، الذي يستقطب أهم عنصر، ممثلاً بالشباب، هذا العنصر الذي ينبغي علينا أن نجد له الملاذات النموذجية والمناسبة كي يستطيع من خلالها أن يُفجر طاقاته ويفصح عن إبداعاته وإمكانياته وتعدد مواهبه.