شريط الأخبار

الاسترزاق.. سلوك قبيح!

الاسترزاق.. سلوك قبيح!
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

الاسترزاق سلوك قبيح، ومن أسف أن له اشكالا والوانا كثيرة ومتعددة، وقد أصبح له موطئ قدم في ساحتنا الرياضية، التي أضحت تعج بالانشطة.
لا يساورني شك بأن كل ما يتعلق بمنتخبات الكرة، وعلى وجه التحديد، الزي الخاص بها، يُعتبر بضاعة رائجة، ومن السهل تسويقها كسلعة تحظى بالقبول والرضا والتفاعل، لأن منتخبات الكرة أحد أبرز واهم مظاهر الدولة، وأحد رموزها، التي يُعتدّ بها، فهي تُرسخ الهوية، وتنمي روح الولاء والانتماء في نفوس الشباب، بشكل خاص، والجماهير، على اختلاف فئاتها، على وجه العموم.
إن كل ما يتصل بالمنتخبات الوطنية، ينبغي أن يرتدي ثوب القداسة، وأن يكون موضع احترام وتقدير وتبجيل وتعظيم ايضاً.
إن ما أثاره امين عام اتحاد الكرة، عبد المجيد حجة، على صفحته الشخصية على "فيسبوك" أمر يدعو للاسف، مثلما يدعو للدهشة والاستغراب، خصوصاً عندما يتعلق الامر باستخدام كل ما له علاقة بزي المنتخب السابق، واستخدامه بغرض التربح والتكسب.
كنت أتوقع من الذين بادروا إلى هذا السلوك المؤسف، ولا أريد أن أقول المُشين، ان يصطفوا، كتفاً لكتف، مع منتخب الكرة الاول، مناصرين ومؤازرين وداعمين، على الأقل، معنوياً، لا أن يستخدموا زيه السابق، الذي أصبح جزءاً من الماضي من اجل جني حفنة من الأموال.
إننا إذ نُعبر عن كامل حنقنا، رداً على كل مَنْ بادر الى سلوك الاسترزاق، وطرق أبوابه، عامداً متعمداً، دون أن يهتم أو يحفل بأن تصرفه هذا سوف يجر عليه الوبال والسخط، فاننا، وبالقدر نفسه، نسجل استغرابنا، وحتى تحفظنا على اتحاد الكرة، لأن الأصل ان يسارع الاتحاد، ولمجرد ان انهى علاقته مع الشركة صاحبة الماركة، التي كان يرتديها المنتخب، الاعلان عن ذلك، من خلال مؤتمر صحافي، مثلما يتم الاعلان، وفي نفس المؤتمر عن الماركة الجديدة، التي سوف ترتديها المنتخبات، وان يتم تحذير كل مَن يحاول استخدام هذه الماركة او تلك، من الملاحقة والمطاردة، وليس أن ننتظر حتى حدوث الشيء ثم نتحرك على ضوئه.

مواضيع قد تهمك