شريط الأخبار

بسيسو: الشباب لهم أولوية تنموية ، وغياب الدعم يعرقل مسيرتنا

بسيسو: الشباب لهم أولوية تنموية ، وغياب الدعم يعرقل مسيرتنا
بال سبورت :  

بهدف خلق بيئة تنموية مواتية لتحقيق غايات وطموح الشعب الفلسطيني، بدات وزارة الشباب والرياضة في وضع السياسات وعمليات التخطيط لوضع منهج وتوجه فكري يأخذ بعين الاعتبار تنوع وجهات النظر من خلال دمج الفئات العُمرية من 15-24 عاما والتي تشكل نسبة كبيرة في المجتمع، الذي يعاني من ظروف قاسية وصعبة.
انطلاقا من أهمية وضع سياسات وطنية للشباب، بادرت الوزارة لهذا المشروع، وعلى الرغم من تأخره إلا أن تنفيذه يعتبر خطوة متقدمة لوضع استراتيجيات مستقلة للطلائح والشباب.
ولمعرفة المزيد عن هذا المشروع الحيوي حرصت الزميلة  "أيام الملاعب" على اجراء لقاء مع الوزير صخر بسيسو للحديث معه حول مشروع السياسة الوطنية للطلائع والشباب.

بداية ما هي طبيعة هذا المشروع ؟
 نحن نعلم جميعا طبيعة الظروف التي عاشها الانسان الفلسطيني، بشكل عام والطلائع والشباب بشكل خاص منذ نكبة 48 وقد تحملوا في تلك المرحلة عبْ التصدي للمؤامرات التي استهدفت الهوية والكيانية الفلسطينية، ومع ذلك كان للشباب الشرف في المساهمة الفعلية في تشكيل الحركات والأحزاب والقوى السياسية الوطنية والقومية والأُممية، وكان الشباب بعد احتلال الضفة والقطاع رأس الحربة في الدفاع عن شعبهم، ومع تأسيس السلطة الوطنية ونظرا لأن المجتمع الفلسطيني يعتبر فتيا فكان لا بد من وضع سياسة وطنية للطلائع والشباب تضمن حقوقهم وواجباتهم وتراعي مصالحهم، ومن هنا بادرت الوزارة لتبني مشروع وضع سياسة وطنية للطلائع والشباب، وعمدت إلى تشكيل لجنة وطنية توجيهية من وزارات حكومية ومؤسسات أهلية كاطار مرجعي يشرف على كل خطوات المشروع ويقر خطة العمل التنفيذية والسعي الجاد لتأمين الدعم الحكومي والأهلي وضمانة تطبيق هذه السياسة بعد الانتهاء من وضعها.

من الواضح اهتمامكم بهذا المشروع؟
 عندما تسلمت مهامي كوزير للشباب والرياضة وجدت أن هناك قرارا من مجلس الوزراء يكلف الوزارة بالاشراف على السياسة الوطنية للطلائع والشباب واعتبر أن مجلس الوزراء عندما تبنى سياسة وطنية للأجيال المستقبلية فهو اتخذ خطوة متقدمة في العمل، لذلك كان لابد لي كوزير أن أضع ضمن أولوياتي هذا المشروع، لذلك اجتمعت مع الأخوة في برنامج دراسات التنمية التابع لجامعة بيرزيت وهي المؤسسة البحثية التطبيقية للمشروع بأعضاء من اللجنة الوطنية التوجيهية وباعضاء من لجنة الطلائع والشباب التوجيهية واطلعوا على كل الخطوات التي تم تنفيذها في السابق، كما أطلعني موسى أبو زيد مدير عام الطلائع ونائبه ابراهيم أبو الشيخ على كافة تفاصيل المشروع، وأستطيع القول: أن وزارة الشباب يقع على كاهلها مسئوليات جسام بعد انتاج السياسة الوطنية.

وما هو مفهوم السياسة الوطنية؟
السياسة الوطنية للطلائع والشباب هي 15-24 عاما وهي مبادئ توجيهية ومسارات للعمل تستند الى اطر ومرجعيات يتم تبنيها من الوزارات الحكومية والمؤسسات الأهلية، والسياسة تُعرف بشكل واضح دور الطلائع والشباب في المجتمع ومسئولياتهم ورؤيتهم لحاضرهم ومستقبلهم، وتأخذ في عين الاعتبار أولوياتهم واحتياجاتهم وطموحاتهم ومشاكلهم ، وباختصار هي فلسفة العمل والطلائعي والشبابي.

من الواضح وبعد مراجعة خطة المشروع فان الفئة المستهدفة من 15-24 في حين هناك من يعتبر سن الشباب يمتد حتى 35 عاما؟
لاحقاً سيتم العمل على استكمال السياسة الوطنية من سن 25-35 وجاء التقسيم هذا بناءً على اختلاف الاحتياجات والمشكلات والطموحات لكلا المرحلتين

هناك حسب خطة العمل في المشروع الوصول إلى محاور رئيسية ستكون القاعدة الأساس لبناء الاستراتيجيات، والسؤال هل تم الوصول إلى هذه المراحل ؟
نعم ووفقا لمشاركة قاعدية ومن خلال استبيانات وزعت على عدد كبير من الفئة المستهدفة وهذه المحاور هي التعليم والتدريب، الصحة والبيئة، الفقر والعمل، اعلاقات الأسرية، المشاركة، الثقافة والاعلام والرياضة والرويح، ولا بد لي إلا ان أشير الى أن السياسة الوطنية في منطلقاتها تأخذ الخصوصية الفلسطينية، وتراعي طبيعة الظروف والمحددات السياسية والاقتصادية والثقافية في المجتمع الفلسطيني وعلى أن تبرز الأبعاد الوطنية والقومية والانسانية، ومن المؤكد أنها ستمتلك أي الاستراتيجيات رؤيا مستقبلية تضمن بعمقها حقوق الأجيال القادمة وتطورهم.

كلمة أخيرة للوزير عن هذا المشروع؟
أتقدم بتوجيه الشكر لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة " يونيسف" الداعمة للمشروع والتي تهتم بأطفال وطلائع فلسطين ونامل منها كمنظمة أممية زيادة حجم مشاريعها في فلسطين، كما أشكر برنامج دراسات التنمية التابع لجامعة بيرزيت ، وعلى رأسه الدكتور نادر سعيد مدير البرنامج وكافة العاملين من منسقين وباحثين ومتطوعين، وكذلك أشكر اللجنة الوطنية التوجيهية الممثلة من وزارات حكومية ومؤسسات أهلية وللجنة الطلائع والشباب، إن شاء الله نوفق في تجنيد الأموال اللازمة لتطبيق السياسة الوطنية لأن أجيال المستقبل لها حقوق علينا ، ويجب أن نبذل قصارى جهدنا لتلبية احتياجاتهم.

مواضيع قد تهمك