اتحاد الكرة يسلب رابطة الصحفيين حقها
كتب/ محمود السقا
مرة أخرى، يبادر اتحاد الكرة الى سلب رابطة الصحافيين الرياضيين حقاً من حقوقها الـمكتسبة، عندما يسحب، عن سابق اصرار وترصد، البساط من تحت أقدامها خصوصاً في الجانب الـمتعلق بحضور الندوة الاعلامية، التي يعقدها الاتحاد العربي لكرة القدم بالتزامن مع سحب قرعة بطولة الاندية العربية ابطال الدوري.
هذا التعدي الصارخ والـمقصود على صلاحيات الرابطة، يؤشر بصورة واضحة، لا تخطئها العين الـمبصرة، كيف ان الهوة ماضية في الاتساع بين رابطة الصحافيين واتحاد الكرة، وصحتين وعافية للذين خططوا لهذا الوضع، وبلغوه بالطول والعرض، ولـم يسجل من قبل ان بلغت العلاقات من سوء بين الاتحاد والرابطة مثلـما هي عليه الآن، ومن الـمؤكد، فان الخاسر الوحيد في هذا السجال الـمحبوك بدهاء وخبث هو كرتنا الـمسكينة.
ان من يعتقد ان ما يحدث هو عبارة عن مساس بالإعلام وبالرابطة وبامكاناتهما، خصوصاً لجهة تقزيم الرابطة وتحجيم دورها، من خلال سلب صلاحياتها، فانه واهم ومخطئ، ولا يجيد التعاطي مع لغة الحسابات، حتى وان كان اتحاد الكرة، فرابطة الصحافيين، وجدت لتبقى وتدوم، ولن يضير شخوصها ان احداً منهم لـم يمثلهم في الندوة الاعلامية الـمقررة في شرم الشيخ، ولن يتضايق احد، لأنه تم القفز عنه من جانب الاتحاد، لكن الأمر الذي يدعو الى الأسف وربما الحزن على حالنا، هو ان فلسطين، صاحبة الأمجاد والتضحيات الجسام، ليس لها ممثل رسمي في الندوة الاعلامية، وعندما اقول: ممثلاً رسمياً، فان الرابطة هي التي تختاره وتفرزه، وتزداد مساحة الأسف عندما يحدث هذا الأمر نتيجة لحالة الصدام التي اقحم الاتحاد نفسه بها.
لقد اعترف نائب رئيس الاتحاد، السيد جورج غطاس، خلال اجتماعه مع رابطة الصحافيين، في وقت سابق، بأن دعوة تتضمن فرز صحافي للجنة الاعلام في الاتحاد العربي وصلت، وقد تم حسم هذه الـمسألة، على جناح السرعة، باحالة الدعوة الى رابطة الصحافيين، لتسمية ممثل عنها، وعندما نفينا علـمنا بذلك، وقلنا له إن الـمعلومات التي بين ايدينا تقول: ان السيد جمال ابو حشيش الناطق الرسمي للاتحاد، هو الذي رشح نفسه لهذه الـمهمة، نفى علـمه بذلك وقال بالحرف: انه سيستقيل اذا ثبت صحة هذا الكلام، وقد ثبت ذلك، لكن فلسطين خرجت من الـمولد بلا حمص في كل اللجان، واللهم لا شماتة.
الـمشهد نفسه يتكرر، الآن، لكن في الندوة الاعلامية، التي ستعقد على هامش سحب قرعة بطولة الاندية العربية أبطال الدوري.
ماذا يعني هذا؟ الا يعني ان الاتحاد ماض قدماً في العزف على وتر التصعيد مع رابطة الصحافيين؟ ومن الـمستفيد من وراء هذا التصعيد؟ بطبيعة الحال، لا الاتحاد ولا الرابطة كذلك، لكننا متفقون على ان مصلحة الوطن والكرة الـمحلية هما الخاسران الوحيدان من وراء لعبة شد الحبل، التي ابتدعها شياطين الانس، ولا أقول الجن!
newsaqa@hotmail.com