دموع المحبة تذرف من عيون مقدسية أصيلة

كتب أسامة فلفل- غزة
أحمد البخاري ابن مدينة القدس الصامدة التي ترنو لها قلوب كل المؤمنين هو واحد من أبرز الشخصيات الإعلامية الرياضية التي ساهمت في حالة نقل الرياضة الفلسطينية والمنظومة الإعلامية إلى حالة إبداع والتميز في السنوات الماضية وبرز هذا الدور الوطني الأصيل من خلال منهجية وطنية ومهنية عالية وعمل دؤوب تجلى في بناء وتأسيس أول موقع الكتروني رياضي على الشبكة العنكبوتية ليجسد حالة إعلامية نوعية وخاصة في الفعل والعطاء والأداء ويعزز التواصل الرياضي والثقافي والاجتماعي لكافة مكونات الحركة الرياضية والإعلامية في الوطن وخارجه بالإضافة إلي توثيق محطات مهمة من تاريخ الرياضة الفلسطينية.
الزميل المبدع أحمد البخاري عافاه وشفاه الله عايشته منذ سنوات طويلة وهو يرصد ويدون نبض الحركة الرياضية الفلسطينية بشكل عام والمقدسية بشكل خاص ، حيث كانت روافد أنهار عطاء هذا الرجل تغطي بساتين وحقول الحركة الرياضية الفلسطينية وتعيد لها الأمل في مواجهة التحديات وإضافة الانجازات.
وقف المبدع أحمد البخاري وقفات لا يمكن أن تمسح من الذاكرة الفلسطينية حيث دشن جسور التعاون المشترك بين محافظات الوطن من خلال أنشطة وفعاليات مختلفة تحمل أسماء ومسميات وطنية وإسلامية لها أبعادها الوطنية والإنسانية.
كان وما زال الزميل العزيز أحمد البخاري يحمل بين ضلوعه قلبا عامرا بالإيمان وحب الوطن ومنظومته الرياضية والإعلامية ، فكان على الدوام من السباقين لاستضافة الرياضيين الإعلاميين الغزيين الذين يحطون في العاصمة وأستذكر يوم أن قدر لنا أن نزور المدينة المقدسة قبل عامين مع الإخوة رفاق الدرب والمسيرة (وليد أيوب ,حسين عليان ,سعد حاكورة ,أشرف مطر) بعد غياب قسري جاوز العقدين فكان حسن الاستقبال للوفد الغزي وحرارة الترحاب يعكس هوية هذا الرجل الأصيلة ومدى الحب الصادق الذي يكنه مع من قابلناهم من الشخصيات المقدسية وخاصة (يوسف فتيحة ,أسامة الشريف ,سعيد مسك ,منتصر ادكيدك) ولكل كوادر وقيادات الحركة الرياضية والإعلامية.
لم ينبري الرجل وإخوانه عن تقديم الواجب والتحرك معنا في كل الاتجاهات وتسهيل مهمة تأدية الصلاة في المسجد الأقصى والاستماع إلى السرد والشرح التاريخي من المبدع أحمد البخاري عن المدينة المغتصبة التي تشكو إلى الله ظلم الظالمين.
حفاوة الاستقبال والوداع للوفد لا توصف وفرحة اللقاء أبهرت الجميع ولحظة الوداع كانت دموع المحبة الخالصة تذرف من عيون مقدسية أصيلة وعزيزة لا تعرف سوى صدق الانتماء والوفاء.
هذه سطور قليلة أخطها بمداد القلم عن شخصية إعلامية ورياضية وطنية لعبت دورا مهما بارزا وساهمت في دوران عجلة النشاط والحركة وكتبت حضورها على صدر بوابة التاريخ.
نبتهل لله في هذه الأيام المباركة بالدعاء و الرجاء إن يمن الله علية بالشفاء العاجل و يحفظ لنا الشخصية الدمثة التي لا يمكن إن تمسح من ذاكرة التاريخ وللأبد.