شريط الأخبار

لا خوف..على البطل

لا خوف..على البطل
بال سبورت :   بقلم : بدر مكي

 

 

في الظاهرية..يعتمد القائمون على فريق الغزلان على الجمهور الكبير..من أجل توفير نفقات ومتطلبات الفريق من..الهيئة العامة العامة ورابطة الجمهور وعشاق الغزلان..كل هؤلاء يساهمون في استمرارية الغزلان في التألق وحصد الألقاب..وكل شيء يهون في سبيل أن يبقى فريق كرة القدم في صدارة دوري المحترفين..لذا فإن جماهير الغزلان ومن باب المحافظة على عنوان بلدة الظاهرية..فريق كرة القدم..تقوم وبلا كلل..في توفير أسباب نجاح الفريق..وخاصة في موضوع التعاقدات..بدلاً من الإعتماد على عدد قليل من الرعاة أو الداعمين..فالكل يتحمل المسؤولية من أجل النهوض بالفريق..وكأنه جزء من عائلته..

 

هذا النموذج الرائع..هو الذي يؤكد على أهمية الإهتمام بالهيئة العامة والجمهور الوفي..من قبل هيئته الإدارية..التي أصبحت محور اهتمام الشارع الظهراوي..ففي الظاهرية..الفرد للجميع..والجميع للفرد..يعاملون اللاعب الوافد والمغترب..كما ابن الظاهرية..هذه أخلاقهم في الظاهرية..وهذه عاداتهم وتقاليدهم..

 

وما دام الحديث عن الفلاحين من الظاهرية أصحاب اللهجة الخليلية المحببة..في جبل الخليل..فلا يمكن لنا إلا أن نحب أبناء هذه البلدة..فهؤلاء العرفاتيون في الإنتفاضة الأولى ..قدموا استحقاقهم عن طيب خاطر..في شأن استقبال المحررين من سجن النقب..كان الإحتلال يلقي بشبابنا بعد خروجهم من السجن..الى منطقة تدعى مثلث عراد..ليس بعيداً عن بئر السبع..وبعدها بدقائق تكون سيارات أبناء الظاهرية بانتظارهم..يأخذونهم الى البلدة..ويقومون بواجبهم..حيث يبتون ليلتهم هناك وسط ضيافة أصيلة من أبناء الظاهرية النبلاء..ويعودون بعدها الى محافظاتهم..حدث هذا معي في مرتين..في الإنتفاضة التي وحدت شعبنا..وجعلته عنواناً في التحرر والإنعتاق من الإحتلال..

 

تعود هؤلاء..على حسن الإنتماء لفلسطين..وأنا أعرف نجومهم..واكد ونائل ومحمد جودة والمرحوم ابراهيم عطا..ومن بعد كتيبة الفهد خلدون وفاق دربه..مروراً بكتيبة أبو الطاهر..وانتهاء بأبورقيق..تاريخ حافل للغزلان..لقب الغزلان ينطبق عليهم في الماضي من السرعة الفائقة والآن هذه السرعة مقرونة بالأداء الراقي..وهؤلاء ..الغزلان أول من استنجد أبنائنا في فلسطين التاريخية للعب في صفوف فرقنا..كانوا يؤمنون بأهمية التواصل والإمتداد بين أبناء الشعب الواحد..ولا ننسى كمال حسن وبسام جودة.

 

بعد كل ما تقدم..هذه أوراق اعتماد الغزلان في التاريخ الفلسطيني..ما أجمل الفرحة بالإفراج من غياهب السجون..وهكذا يشاركنا الغزلان هذه الفرحة..عندما نخرج من الغياهب الى ضيافتهم الكريمة..وكانوا صلة أصيلة في التواصل مع أبناء شعبنا في الداخل..وها هم ينصرون ناديهم في إطار المسؤولية الوطنية والإجتماعية والإنسانية..أليس من حقهم..أن يكونوا أبطالاً..نعم..لا خوف على البطل..غزلان الجنوب..و فخر فلسطين..والعالم.

 

 

باختصار

 

 

- صديقي أحمد البخاري بدأ يتماثل للشفاء..أتمنى أن نلتقي في شارع صلاح الدين بالقدس كالمعتاد..والعودة الى موقعه في بال سبورت.

 

- عبد المجيد حجة (قدم)،وعزيز طينة (سلة)،خالد عزالدين (شطرنج)،من خيرة الأمناء العامين في الإتحادات الرياضية..كل في اختصاصه..وكل منهم..جزء من نجاح اتحاده..أتمنى أن تغار الإتحادات الأخرى..وتحذو حذو هؤلاء.

 

- معن القطب..الصديق الصدوق..قال "إن هلال القدس يبني فريقاً للمستقبل،وقام بالعديد من التعاقدات وجدد تعاقده مع عدد من آخر من اللاعبين..وسيعتمد هذا الموسم..على عدد من الوجوه الصاعدة في فريق الشباب..علماً أن الفئات العمرية في الهلال..يقودها المدرب القدير أحمد طه..وسينافس الهلال دوماً على ألقاب هذه الفئات..ولهذا الهلال في مأمن من غدر الزمان.

 

- نعيم السويركي..بطل الثنائية..مع الشجاعية..المدرب الفذ..حقق المطلوب..بفضل تعاون الجميع من أبناء حي الشجاعية البطل..وخاصة الجمهور الكبير الوفي..من تحت الركام..خرج فرسان الشجاعية..ليتحدثوا عن حكاية جديرة بالإعتبار والتدريس..أصبحوا جزءاً من الرواية الفلسطينية.

 

- نهاد الزغير..عنوان القدس..ليس في الحركة الرياضية فحسب..ولا ترجم إلا الشجرة المثمرة..ولا تحزن..وكلنا مع صاحب الأخلاق الكريمة والعطاء الدائم.

 

- فازت تشيلي بكوبا أمريكا..كنت أتمنى ذلك نظراً لوجود جالية ضخمة في تلك البلاد..ومن أجل روبيرتو كاتلون..لاعب الفدائي سابقاً وهلال القدس..ومن أجل أولادي..لأنهم يحبون فيدال لاعب يوفنتوس.

 

- أزعجونا أولئك الناجحين في الثانوية العامة..مفرقعات..زامور السيارات..زغاريد النسوة..أنه إزعاج محبب للقلوب..ما أجمل الفرحة بالنجاح..وخاصة الثانوية العامة..هذا الإزعاج الذي نريده..ولا يريده الإحتلال..لأن مجموعة من الفرسان..انضمت لقافلة سلاح العلم..وما أقواه من سلاح..

 

نعم..فرحة الإفراج من السجون وفرحة النجاح بالتوجيهي..أجمل لحظات العمر..ومئات الآلآف من أبناء شعبي..فرحوا فرحتين.   

مواضيع قد تهمك