شريط الأخبار

دقت ساعة الحقيقة

دقت ساعة الحقيقة
بال سبورت :  

كتب أسامة فلفل- غزة

تقضي المسؤولية الوطنية والأخلاقية في هذه المحطة الهامة والمؤثرة من تاريخ نضالنا وكفاحنا الوطني والرياضي من كافة قطاعات شعبنا ومنظومته الرياضية إلى التوحد وتوخي الصدق والموضوعية والوقوف قليلا والتريث لمعرفة الحقيقة من مصدرها بخصوص ما جرى في اجتماعات كونغرس الفيفا والتعمق والتأمل في حيثيات المعركة الشرسة التي خاضها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في اجتماعات كونغرس الفيفا في دورته الخامسة والستين في زيورخ.

لقد أوضح اللواء جبريل الرجوب كافة التفاصيل الدقيقة لفصول المعركة ووضع النقاط فوق الحروف وبرع في توصيف دقيق لما جرى وبمصداقية وشفافية عالية وأشار إلى أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم طرح أدلة دامغة تدين الاحتلال وإجراءاته القمعية واستهدافه لكل مكونات الرياضة الفلسطينية حيث أن هذا السلوك يتنافى مع قوانين الفيفا ,فهذه المعطيات ثبتت شجاعة وبراعة التحرك الفلسطيني في هذه المحطة التاريخية وأعطى زخما وقوة للمطلب الفلسطيني.

للحق والتاريخ واجه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ضغوطات وتحديات من رؤساء الاتحادات القارية علاوة على الزلزال الذي ضرب أروقة الفيفا قبل 24 ساعة من التصويت والاعتقالات التي جرت غيرت وبشكل كبير ميزان القوة وقلبت التوقعات وفرضت واقعا جديدا.

اليوم مسيرة التاريخ تدون أحداث المعركة الرياضية وتكشف بجلاء المواقف الوطنية السديدة والشجاعة للقيادة الرياضية التي اعتمدت على إستراتيجية محكمة نجحت في تحقيق انجاز رغم شراسة و حدة المعركة بتصويت أعلى هيئة في الفيفا وتمثل الانجاز في ثلاثة ملفات هامة وهذا في حد ذاته يعتبر مكسب جديد يسجل للاتحاد الفلسطيني ,وتضمنت الملفات حرية التنقل والحركة للرياضيين الفلسطينيين داخل وخارج الوطن تحت مراقبة دولية والملف الثاني تشكيل لجنة تحقيق في السلوك العنصري الذي يمارسه الاحتلال بحق الرياضة الفلسطينية والملف الثالث يتعلق بفرق المستوطنات الرياضية غير الشرعية المقامة على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967م.

الجميع يعلم الفصول الدراماتيكية التي شهدتها اجتماعات الفيفا والتداعيات والتحالفات والضغوطات التي عاشتها القيادة الرياضية الفلسطينية ,ورغم ذلك درس التاريخ يجب أن يعرفه الداني والقاصي أن القيادة الرياضة ذهبت إلى اجتماعات كونغرس الفيفا برسالة رياضية خالصة تحمل في طياتها إنهاء معاناة الرياضة الفلسطينية.

اليوم وبعد انتهاء فصول الجولة الأولى من المعركة الرياضية من يتعمق في دراسة المحطات التاريخية للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وما حققه من انجازات خلال الأعوام المنصرمة يصبح متفائلا.

على العموم معركتنا مع الاحتلال متواصلة ولن تتوقف وما حصل في زيورخ هو جولة من سلسلة جولات قادمة,وما تحقق يشكل انجاز حيث نجح الاتحاد في انتزاع مواقف الفيفا على ثلاثة ملفات مهمة.

الجميع في الوطن يدعم موقف القيادة الرياضية الساعية لرسم معالم الطموح للرياضة الفلسطينية وإنهاء معاناة الرياضيين والهبة الجماهيرية الرياضية ودعمها للموقف الرصين للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم نابع من التنبيه لدقة الأحداث وخطورتها وتداعياتها الكبيرة على الحركة الرياضية الفلسطينية في هذه المحطة التاريخية الفارقة.

مواضيع قد تهمك