كتب محمد مبروك - غزة

يؤسفني مؤخراً أن نشهد عبر صفحات التواصل الاجتماعي سياسة التخوين والتجريح من قبل زملاء في مجال الإعلام الرياضي وشخصيات وكوادر رياضية بحق قيادة الحركة الرياضية ولدورنا في الحملة الوطنية لطرد إسرائيل فكان شرف لنا أن لعبنا دوراً مهماً على مدار الأسابيع الأخيرة واستطعنا ان ندعم موقف القيادة المشرف عبر ترسيخ استراتيجية الضغط على الجانب الإسرائيلي بورقة تعليق عضوية إسرائيل حتى اللحظات الأخيرة رغم شراسة المعركة وتداعياتها وصولاً لتقديم الجانب الإسرائيلي مزيد من التنازلات ووصلنا لتحقيق مكسب مهم وهو اعتماد مشروع قرار فلسطيني في أروقة كونجرس الفيفا من خلال التصويت بنسبة 90% لنيل الحقوق العادلة للرياضة الفلسطينية عبر تشكيل لجنة من الفيفا تشرف على تنفيذ المشروع الذي تضمن تسهيل حركة الرياضيين الفلسطينيين ودخول المعدات الرياضية دون قيود, الى جانب النظر في قضية العنصرية و الأندية الخمسة التابعة للمستوطنات الإسرائيلية في وقت كان به أصحاب أجندة التشويه والتخوين والتجريح يمتنعون عن المشاركة في أي فعالية تنظمها الحملة الوطنية وكانوا في ثبات عميق .

إن كل من عمل على كيل الاتهامات وقلل من شأن ما حدث في أروقة الفيفا لماذا لم تسألوا أنفسكم ما السبب وراء عدم موافقة قيادة الحركة الرياضية على مقترح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر خلال زيارته لرام الله والاتفاق على تشكيل لجنة تشرف على إنهاء عذابات منظومة الرياضة الفلسطينية قبل الذهاب الى الفيفا الأمر بكل بساطة واضحاً وضوح الشمس ينم عن حكمة وحنكة قيادتنا والهدف من ذلك هو إقرار المطالب العادلة للرياضة الفلسطينية من خلال مشروع فلسطيني تم اعتماده من قبل الدول الأعضاء في كونجرس الفيفا ليشرف العالم أجمع على تطبيق المطالب العادلة من خلال لجنة مُنحت الثقة من قبل كونجرس الفيفا .

وما زال يحاول أصحاب أجندة التشويه والتخوين أن يقللوا من نتائج ما حدث بل يتطاولوا على الحملة الوطنية ودورها وأصبحوا يتطرقون في حديثهم ماذا سنفعل في حال عدم التزام إسرائيل بتنفيذ المشروع الفلسطيني بكل بساطة أوضح لكم بان ما حدث هو محطة في معركة النضال الرياضي لقيادة الحركة الرياضية وفي حال عدم التزام إسرائيل فإن ملف التصويت على تعليق عضوية إسرائيل من الفيفا سيعود بقوة الى أروقة الفيفا للتصويت عليه وهذا ما صرح به مؤخراً رأس هرم منظومة الرياضة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ولكن هذه المرة ستكون خلفه كل دول الأعضاء في كونجرس الفيفا داعمين له لأنهم جميعاً أصبحوا شهود على عنجهية وعنصرية هذا المحتل الغاشم بعد أن صوتوا مؤخراً على مشروع القرار الفلسطيني.

وأخيراً أتوجه بالشكر الى كل من شارك في الحملة الوطنية لطرد إسرائيل من الفيفا وأقول لكم أرفعوا رؤوسكم عالياً إن فلسطين وقيادة الحركة الرياضية انتصرت في الفيفا وستبقى الحملة مستمرة حتى تحقيق المطالب العادلة للرياضة الفلسطينية .