شريط الأخبار

د. باسم أبو عصب وهلال القدس

د. باسم أبو عصب وهلال القدس
بال سبورت :  

كتب محمود السقا/ رام الله

تطوير كرة القدم، وتعظيم شأنها، وتسريع وتائرها، ينهض على جملة من العناصر والاعتبارات، وأرى أن أهمها وأبرزها استقطاب شريحة رجال الأعمال، من أجل مدّ الرياضة والرياضيين بشريان الحياة، المتمثل بالدعمين: المادي والمعنوي، سواء بسواء، فالرياضة، أولاً وأخيراً، أصبحت صناعة، وتحتاج إلى أموال كي تقف على أرجلها، وتشرع في مشوار الإنجازات.
لقد أصاب اتحاد الكرة عندما استقطب هذه الشريحة وحضها على التفاعل والتماهي مع كرة القدم، وبعض الألعاب الأخرى، وما الأرقام، التي تم الكشف عن تفاصيلها، في نهاية الموسم الكروي الحالي والذي سبقه، إلا تأكيد على أن رجال الأعمال باتوا يتجاوبون مع نبض الكرة، وهذا أمر مهم ويُحسب للاتحاد، خصوصاً في ظل الشح المادي المرصود للنهوض بواقع الحركة الرياضية.
من بين الشخصيات، التي لم تتردد في خدمة قطاع الرياضة، د. باسم أبو عصب، رئيس مجلس إدارة نادي هلال القدس، وهو بالمناسبة طبيب له اسمه وشهرته ومكانته في الأوساط الطبية الفلسطينية، ولأنه طبيب مُخضرم ومتمرس، فإنه يعي ويدرك أهمية الرياضة ودورها في بناء الإنسان، صحياً ووطنياً وأخلاقياً، ولم يستغرق وقتاً للتفكير كي يقبل المهمة، فلبى النداء، وتشرف بأن يكون على رأس مجلس إدارة نادي هلال القدس، ومنذ أن تبوأ مكانه دارت عجلة العمل في النادي المقدسي، الذي يتخذ من قلب عاصمة الدولة الفلسطينية مقراً له.
من المؤكد أن الرياضة راقت للرجل، نظراً لأهميتها وقيمتها ودورها في صقل وتهذيب سلوك الفرد، وبنائه البناء السليم، فكان من الطبيعي ألا يبخل على الهلال في استحداث كل ما هو جديد وجدير بالاحترام والتقدير.
آخر المبادرات، التي أطلّ علينا بها نادي هلال القدم، بتوجيهات كريمة من رئيسه، منح الأضواء الخضراء للاعبين الدوليين المرموقين: حسام أبو صالح وروبرتو كتلون ليقوما على مقدرات تدريبات "أكاديمية الحياة هلال القدس" من دون أية تبعات مادية للمشاركين والمنتسبين فيها من الأطفال.
إن الإقدام على هذه الخطوة المهمة والإستراتيجية، إنما يُرسخ ويعزز في الأذهان مضي د. أبو عصب في تفاعله مع نبض الحركة الرياضية، وهذا أمر مهم جداً، وحبذا لو يُعمم هذا النهج على كافة الأندية، بحيث نرى العشرات من رجال الأعمال يتقاطرون باتجاه الأندية والفرق التابعة لها، تمهيداً لتبنيها ورعايتها.

مواضيع قد تهمك