شريط الأخبار

أصرار في محله

أصرار في محله
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

أصابت القيادة الرياضية عندما عقدت العزم على المضي قدماً، حتى نهاية المطاف، خصوصاً في الشق المتعلق بتقديم مقترح، يتضمن تصويت كونغرس "الفيفا"، المقرر انعقاده في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، من اجل تعليق عضوية دولة الاحتلال في "الفيفا".
إصرار القيادة الرياضية على التمسك بهذا الخيار، الصحيح، ينهض على عدة عناصر ومرتكزات، وقد فنّدها اللواء جبريل الرجوب، رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس "الفيفا" "جوزيف سيب بلاتر"، ومن ابرز النقاط، التي جاء على ذكرها، وأشبعها شرحاً وتفصيلاً وتأكيداً، الفصل التام والمطلق بين الرياضة والسياسة، وهذا التأكيد يدحض المقولة الإسرائيلية الزائفة، التي تروج بأن دافع اتحاد الكرة الفلسطيني بتجميد عضوية إسرائيل هو سياسي، اكثر مما هو رياضي، وهذا كلام هُراء وباطل وممجوج ومجاف للحقائق.
القيادة الرياضية لم تكتف بالتأكيد على دحض الافتراءات والأباطيل الإسرائيلية الزائفة، وما اكثرها!، بل شددت على أنها لا تثق، بالمطلق، بالإسرائيليين، وأنها، أي القيادة الرياضية الفلسطينية لن تتعاطى مع "الوعود الورقية"، الأشبه بالهلامية، لأن هذه الوعود لا تعدو كونها عبارة عن مُسكنات مؤقتة سرعان ما تتلاشى وتتبدد، وتصبح أثراً بعد عين.
لقد كانت القيادة الرياضية، بحق، من الحصافة والذكاء بحيث أنها طالبت بآليات رقابة يتم إقرارها من عمومية "الفيفا"، مثلما طالبت تنفيذية "الفيفا" باتخاذ خطوات عملية من شأنها كبح جماح إسرائيل، كي تكف عن ممارساتها وإجراءاتها، التي تصب في خانة التضييق على الحركة الرياضية الفلسطينية وخنقها، والعمل على تحجيمها وتقزيمها، نظراً لشدة التأثير، الذي باتت تتمتع به لا سيما في إيصال رسائل مختلفة المضامين، ولعل أبرزها: الكشف عن سوءات الاحتلال، وعن بؤس وعبث سلوكه العنصري، المتمثل بجدران الفصل، والحواجز العسكرية ذات الطابع الإذلالي، واستخدام ملاعب الكرة، من اجل النيل من الرموز الدينية الإسلامية والوطنية الفلسطينية... وللحديث بقية.

مواضيع قد تهمك