شريط الأخبار

نماذج من عنصرية الاحتلال

نماذج من عنصرية الاحتلال
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

حملت لنا الأخبار القادمة من دولة الاحتلال قبل عدة أيام درساً بليغاً وحافلاً بالعنصرية الكريهة. مضمون هذا الدرس، وفقاً لما تداولته وكالات الأنباء وبثته محطات التلفزة أن شرطيين انهالا بالضرب المُبرح على جندي من يهود الفلاشا القادمين من أثيوبيا، لا لشيء إلا لأن بشرته سوداء، ما دفع هذا السلوك عشرات، بل آلاف يهود الفلاشا إلى التجمع والتظاهر، من أجل التنديد بسياسة التمييز العنصري.
هذا مشهد طازج، لم يمض عليه سوى بضعة أيام، وإذا أردت أن أورد المزيد من المشاهد المماثلة، فإنها تحتاج إلى مطولات ووقفات، ولا يمكن حصرها في وقفة أو معالجة واحدة.
أكتب عن عنصرية الاحتلال البشعة، لأن الفلسطينيين يكتوون، صباح مساء، بنيرانها الحارقة، هذه النيران، التي ينفخ في كيرها غُلاة المتطرفين الحاقدين والمتسلحين بكل ألوان العنصرية.
ومن بين هؤلاء سياسيون ووزراء سابقون وحاليون، ألم يسبق لوزيرة الشباب والرياضة وأن طالبت بتجميد فريق اتحاد أبناء سخنين من الدوري، لا لجرم ارتكبه، إلا لأنه يحمل اسم مدينة عربية فلسطينية، يعتز قاطنوها بأصولهم ومنابتهم وقوميتهم وجذورهم الضاربة في عمق تراب فلسطين الطهور؟ أليست دعوة من هذا القبيل قمة العنصرية؟
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن أصواتاً نشازاً طالبت، بشكل واضح وصريح، بطرد فريق اتحاد سخنين، والمسارعة لإجباره على اللعب خارج فلسطين التاريخية، وبالتحديد في العاصمة القطرية الدوحة.
هذا نموذج واحد من العنصرية، التي تمارسها دولة الاحتلال، في حين ان العقلية العنصرية تزخر بنماذج لا حصر لها كالشتم والهتافات المُطالبة بالموت للعرب، والاعتداء، لفظياً، على رموز المسلمين الدينية والوطنية، وفي مقدمتهم الرسول الأعظم، محمد صلى الله عليه وسلم.
إن عنصرية الاحتلال، التي يمارسها، على مدار سني وجوده، أكان اتجاه الفلسطينيين أنفسهم، أم الحركة الرياضية، ينبغي ان يدفع أحرار العالم لوضع حد لعربدة الاحتلال، بتجميد عضويته، من خلال كونغرس "الفيفا" الوشيك.

مواضيع قد تهمك