شريط الأخبار

نبض الإعلام يرقد على سرير الشفاء

نبض الإعلام يرقد على سرير الشفاء
بال سبورت :  

كتب أسامة فلفل- غزة

إن رجلاً واحداً قد يساوي مائة، ورجلاً قد يوازي ألفاً، ورجلاً قد يزن شعباً بأسره، وقد قيل: رجل ذو همة يحيي أمة. يُعد بألف من رجال زمانه وأحسب هذا في شخص أخي الغالي شاهر خماش " أبو كمال " الذي سطر حروف التاريخ المعطر بعطائه وشهامته وصدق انتمائه للوطن ومنظومة الإعلام الرياضي الفلسطيني عبر مسيرة طويلة وشاقة ، كان خلالها من الشخصيات التي لعبت دورا وطنيا ورياضيا وإعلاميا في إحداث توازن على الساحة الرياضية والمساهمة في المحافظة على الانجازات الرياضية والوطنية رغم حجم التحديات والمعيقات إبان سنوات الاحتلال.

الصديق الوفي عملة نادرة في هذا الزمن الذي تغيرت فيه كل مفاهيم الحياة وأصبح الهم والهاجس الأول كيفية الحصول على المال وتحقيق الكسب المادي بالدرجة الأولى.

حقيقية الصديق الوفي لا يقدر بثمن، والحبيب الغالي شاهر خماش "ابوكمال" إنسان صاحب موقف لا يضع علاقتك معه في ميزان الأرقام والحسابات والتوازنات وهذه الخصال لمستها في هذا الرجل على مدار عقود طويلة من المعايشة والعمل فكان مثالا للالتزام والانضباط ويتدفق وطنية والشواهد كثيرة وعديدة في هذا الاتجاه.

عرفت فيه روح الوفاء والعطاء والرجولة والتضحية الصامتة، كان يعمل بعيدا عن الأضواء، ونهر متدفق من العطاء في مجال الرياضة والإعلام الرياضي،لا يكل ولا يمل صاحب مواقف وطنية أصيلة والتاريخ يشهد بذلك.

في السنوات العجاف سنوات القهر والملاحقة من قبل الاحتلال الصهيوني كان "ابوكمال " فارس مقدام يقدم خدمات جليلة وكبيرة لا يعرفها إلا القليل من جماهير شعبنا ، إضافة إلي ذلك كان شعلة من النشاط في إدارة وتحكيم مباريات وبطولات كرة القدم للساحات الشعبية والمساجد وتنظيم المهرجانات الوطنية والرياضية وكان جسرا للوحدة الوطنية فالشدائد تكشف معادن الرجال، وتسفر عن حقائق النفوس ،والرجال لا تُعرف إلا عند المواقف والفتن والأزمات وهذا كله تجلي في شخص الغالي أبو كمال الذي يرقد اليوم على سرير الشفاء.

الصديق الوفي أبو كمال كان من الرجال الأوفياء الذين أخلصوا في البذل والعطاء، خلال السنوات الماضية وتفانوا من أجل تحقيق الأهداف الوطنية والرياضية والإعلامية رغم الصعوبات التي واجهها مع رفاق دربه من الإعلاميين والتي أكد أنها لم تفل في عضدهم، بل جعلتهم أشد إيماناً وأكثر عزيمة على تحقيق هذا الطموح الذي أصبح حقيقة، بفضل الله، ثم بفضل الجهود الجبارة لأبو كمال أيقونة الإعلام الرياضي الفلسطيني.

ختاما...

دعائي ورجائي للإعلامي الوطني البارز ورجل المهام الصعبة في هذا الوطن "أبو كمال "، أن يشفيه الله ويعافيه ويكتب له السلامة والعودة إلى ميدان العمل والعطاء والإبداع.

مواضيع قد تهمك