كتب إبراهيم أبو الشيخ- غزة
قامت المملكة العربية السعودية في الفترة الأخيرة بجهود كبيرة في دعم حملة فلسطين لتعليق عضوية إسرائيل في الإتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا " من خلال القيادات الرياضية السعودية على المستوى الرسمي والأهلي، وتحركات السعودية أحدثت حراكا إيجابيا ، ونحن في فلسطين وعلى كافة المستويات نحترم للمملكة العربية السعودية دعهما المتواصل للقضية الفلسطينية في كافة المؤسسات الدولية والآسيوية والعربية، ومواقف المملكة ثابتة في هذا الدعم وهي تنبع من مسئولياتها كدولة عربية لها قيمتها دوليا وإقليميا وعربيا وخليجيا .
وما نحن نصدده يتعلق بالتصفيات " المزدوجة " لكأس العالم 2018، وكأس الأمم الآسيوية 2019، والتي كانت القرعة قد أوقعت فلسطين الى جانب الشقيقة السعودية والشقيقة الأمارات، ونحن كلنا ثقة بأن المملكة ستقف الى جانب فلسطين في موضوع "الملعب البيتي" في هذه التصفيات، ونؤكد أن منتخب الأخضر مرحبا به ترحابا كبيرا بين كافة أبناء الشعب الفلسطيني، وسيكون بين أهله وربعه وكأنه يلعب في الرياض أو جده.
ولابد من الإشارة هنا وبالتأكيد أن زيارة المنتخب العربي السعودي لنا في فلسطين في التصفيات الثنائية ليست لها علاقة مطلقا بالتطبيع مع الجانب الإسرائيلي ، وكما قال السيد الرئيس محمود عباس " أن زيارة الأسير " في سجنه ليس تطبيعا ، ووصول المنتخب السعودي لـ أرض الرباط لها معاني كبيرة في كافة نفوس أبناء شعبا الفلسطيني وقيادته السياسية والرياضية وتعطينا الأمل بتحقيق حقيقي للدولة الفلسطينية على أرض الواقع ، وهي رسالة واضحة لإسرائيل بأن الأشقاء العرب هم في قلب فلسطين وفلسطين في قلبهم.
أننا على ثقة تامة بحكمة القيادة الرياضية السعودية في عدم الممانعة بتواجد منتخب الأخضر على الأرض العربية الفلسطينية، فهم منا ونحن منهم ولغة الضاد واحدة موحدة نحو تحقيق أماني وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والأستقلال الوطني.
وسنبقى ننتظر قدوم "الأخضر السعودي" الرائع على أحر من الجمر فجماهير كرة القدم الفلسطينية تواقة لمشاهدة أبناء المملكة على استاد الشهيد فيصل الحسيني المجاور للمسجد الأقصى المبارك.
ولا يمكن لنا أن نتخطى منتخب الأمارات الشقيق ، فله في القلب مكانة عظيمة والأبيض الاماراتي له عشاق كثيرين في صفوف جماهير الكرة الفلسطينية.
كلنا في انتظار الأخضر والأبيض على أرض فلسطين الحبيبة.